الإجرام الصهيوني في غزّة يتواصل على مرأى العالم ستّة أشهر من الإبادة تنكيل بالمرضى والنساء.. والقتل يستهدف الجميع تتواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزّة التي اتسمت في الأيام القليلة الماضية باستمرار استهداف المشافي عموماً ومجمع الشفاء خصوصاً وارتكاب المزيد من الفظائع في أجنحته المختلفة. كما تميزت العمليات العسكرية بتشديد القصف على رفح وعرقلة دخول المساعدات وتهجير السكان. على الصعيد السياسي والدبلوماسي امتنعت واشنطن عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف إطلاق النار وظهرت علائم جديدة على توتر أمريكي مع الكيان الصهيوني بصدد اجتياح رفح الأمر الذي لم يمنع من مبادرة الولاياتالمتحدة إلى تزويد دولة الاحتلال بشحنة جديدة من الذخائر والأسلحة. ق.د/وكالات خلال الاجتياح والحصار المتواصل لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزّة تكشف الكثير من جرائم الإبادة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بحق الجرحى والكوادر الطبية وآلاف النازحين داخل أقسام أكبر مجمع طبي في قطاع غزّة حيث يواصل الاحتلال حصار المجمع والتنكيل بكل المتواجدين بداخله وارتكاب العديد من الجرائم في ظل الصمت الدولي والعجز العربي عن لجم الاحتلال الذي يواصل جرائمه ضد المدنيين العزل في مدينة غزّة. وبعد سماح جيش الاحتلال لعدد من النازحين وبالتحديد من النساء والأطفال الخروج من مجمع الشفاء والتوجه نحو مناطق جنوب قطاع غزّة بعد أن احتجزهم الجيش في ظروف صعبة لعدة أيام كشف نازحون نجوا من التعذيب والموت عن ارتكاب الجيش مجازر حقيقية ومروعة ضد كل من تبقى بداخله من مرضى وجرحى وكوادر طبية ونازحين رفض الاحتلال السماح بخروجهم وما زالوا تحت التحقيق والتنكيل والتعذيب والإهانة عدا عن تعرض بعض النساء إلى الاغتصاب أثناء استجوابهن للحصول على معلومات أمنية. *جرائم مروعة وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن جيش الاحتلال ارتكب جرائم تدمير وحرق واستهداف 1 050 منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي وقتل أكثر من 400 فلسطيني حتى الآن منذ بدء العملية العسكرية البرية الجديدة في تلك المنطقة منذ أسبوعين. وذكر المكتب في تصريح صحفي أن جيش الاحتلال ارتكب منذ بدء عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف علاوة عن تنفيذ عمليات اعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفي محيط المجمع. وأكد أن جيش الاحتلال مازال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية دون ماء ودون دواء ودون طعام ودون كهرباء. وأوضح أن من بين المحتجزين 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية فيما لا يزال يمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية ما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق. وأدان المكتب بأشد العبارات عملية اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي وقال إنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية . كما ندّد ب الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة وأدان إمعان الاحتلال في قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفي محيط المجمع. وحَمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وبعض دول أوروبا والاحتلال المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال . كما حملهم مسؤولية التماهي مع سياسات الاحتلال الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وبشكل خارق وفظيع ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وخاصة مواقفهم الداعمة ل سياسة تجويع المدنيين والأطفال والنساء. وطالب كل المنظمات الدولية وكل الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم الحر ب الخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميداني لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحي . ولا يزال جيش الاحتلال يحاصر مجمع الشفاء وينفذ عملية عسكرية هي الأعنف ضد مناطق غرب غزّة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وبعد أيام قليلة من حصار هذا المجمع الذي كان الأكبر في قطاع غزّة قام بمحاصرة مشفى الأمل و مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بعد أن عاد إليهم من جديد في إطار عمليته العسكرية البرية التي ينفذها منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وقد أجبر جيش الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى في مشفى الأمل على إخلائه رغم وجود حالات مرضية خطيرة فيما لا يزال يحاصر مجمع ناصر ويمنع دخول الدواء للمرضى. *ناقوس الخطر ودقت مؤسسات حقوقية ناقوس الخطر بعد توارد العديد من الشهادات لديها من داخل مجمع الشفاء ومحيطه عن ارتكاب جيش الاحتلال جرائم قتل متعمدة بحق المحاصرين داخل المجمع وفي المباني السكنية المحيطة وتنفيذ إعدامات ميدانية لعدد من الرجال وقتل محاصرين بالتجويع والتعطيش عدا عن تسجيل حالات تنكيل واغتصاب لنساء داخل أسوار المجمع الطبي. وأدانت الهيئة الفلسطينية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد ممارسات الاحتلال بحق المتواجدين داخل مجمع الشفاء والتنكيل بالنساء والأطفال والرجال داخل المحاصرين وقتل عدد من الجرحى والأطباء والممرضين داخل أقسام المجمع ومنع المحاصرين داخل المجمع الطبي وفي البنايات المحيطة من الخروج وقتلهم بالتجويع إلى جانب هدم المنازل فوق رؤوس السكان المحاصرين. وطالبت الهيئة بضرورة وجود تدخل دولي وعربي حقيقي وعاجل للجم الاحتلال عن مواصلة إبادة المواطنين والاعتداء على المنشآت الصحية وإخراجها عن الخدمة وتحويلها إلى مقابر جماعية وهذا يزيد من معاناة المواطنين في ظل استمرار عمليات القصف وصعوبة المصابين الحصول على العلاج اللازم.