عشرات الشهداء من الأطفال والنساء مجزرة كبرى في النصيرات وزارة الصحة في غزّة تُطلق نداء استغاثة عاجل قتل وجرح العشرات من الفلسطينيين أمس السبت في غارات عنيفة وغير مسبوقة استهدفت مخيّم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزّة بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات شرقي وشمال غربي النصيرات وأفادت المصادر بأن المدفعية والطائرات الحربية تنفذ منذ ساعات غارات عنيفة ومكثفة على مناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي إضافة لمناطق متفرقة وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات. ق.د/وكالات وذكرت المصادر أن أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من كافة أنحاء مناطق وسط قطاع غزّة جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق الذي يستهدف هذه المناطق وحسب شهود عيان فإن آليات عسكرية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي يستهدف مناطق واسعة من المخيم. أطلقت وزارة الصحة في غزّة -أمس السبت- نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع مع تصعيد الاحتلال بشن غاراته على عدة مناطق في القطاع وخاصة في منطقة الوسط في حين أعلنت القسام أنها استهدفت قوات الاحتلال برفح. أفادت المصادر بأن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح مما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وقالت وزارة الصحة بغزّة إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر التصعيد وسط القطاع. وأكدت المصادر أن الاحتلال يشن قصفا جويا وبريا وبحريا مكثفا على المنطقة الوسطى في قطاع غزّة حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح. وتحدتث المصادر عن وصول شهداء وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف على النصيرات ودير البلح وشارع صلاح الدين وسط القطاع. وخلال الساعات الأخيرة استشهد 6 أشخاص في قصف استهدف منزلا لعائلة شاهين في مخيم البريج بوسط قطاع غزّة الذي تعرض للغارات والقصف المدفعي. وأسفر القصف أيضا عن وقوع عدد من الإصابات بين سكان المنزل وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف حارقة على منطقة عريبة شمالي مدينة رفح مما أدى إلى اشتعال النيران. وقد نفذ الاحتلال الليلة الماضية غارات مصحوبة بقصف مدفعي على مناطق عدة في القطاع بينها المناطق الشمالية لمدينة رفح. وأفادت المصادر باستشهاد 5 أشخاص بينهم سيدة وطفلتها وإصابة 13 آخرين في قصف ليلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزّة. فيما ذكر شهود عيان أن الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني وبعض السكان العاديين لا يزالون يبحثون عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف والمنطقة المحيطة به التي تضررت بشكل كبير. كما نقلت المصادرعن مصادر طبية أن غارات تسببت في استشهاد 34 شخصا منذ فجر الجمعة. واستشهد 10 فلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزّة. وتتزامن هذه الغارات الجديدة وتسببها في مقتل وإصابة أطفال مع إعلان قرار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج جيش الاحتلال في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال المعروفة إعلاميا ب قائمة العار . وتقدر مؤسسات صحية حكومية في غزّة بأن طفلا واحدا يصاب أو يموت كل عشر دقائق بفعل الغارات والقصف مما جعل أعداد الضحايا في صفوف أطفال غزّة ترتفع إلى مستويات قياسية. *أزمة المستشفيات وقالت وزارة الصحة إن المستشفيات في غزّة تعتمد منذ 9 أشهر على مولدات الكهرباء بعد تدمير محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع مضيفة أنها تتوقع توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار منذ بداية العدوان. وأكدت أن توقف المولدات يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في غزّة. وكشفت أن عددا كبيرا من المولدات الكهرباء في المستشفيات تعرض لأعطال كبيرة عدا عن التدمير من قبل الاحتلال. وأشارت إلى تعمد قوات الاحتلال تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزّة بهدف إخراجها عن الخدمة فيما لازال مستشفى شهداء الاقصى يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية. وتواصل وزارة الصحة اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال. *عمليات المقاومة ومن جانب آخر أعلنت كتائب القسام–الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أنها استهدفت مروحية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة. كما قالت كتائب القسام إنها فجرت حقل ألغام بقوة هندسة قرب الخط الزائل شرق مدينة رفح مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. والجمعة اعترف جيش الاحتلال بإصابة 9 من جنوده بينهم 7 في قطاع غزّة خلال ال24 ساعة الماضية وسط استمرار الاشتباكات في محاولة التقدم بمدينة رفح جنوبي القطاع. وأفاد جيش الاحتلال بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 3763 منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته. يشار إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزّة غير أن مستشفيات ووسائل إعلام أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه. *مدير مستشفى بغزّة: عشرات الجثث ملقاة في شوارع رفح الى ذلك أعلن مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح جنوبي قطاع غزّة أن هناك عشرات الجثث ملقاة في شوارع المدينة قتلهم جيش الاحتلال بالإضافة إلى مصابين لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليهم جراء الاستهدافات. وقال صهيب الهمص مدير المستشفى في بيان له: هناك عشرات الجثث ملقاة في شوارع رفح وعشرات المصابين لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليهم . وأضاف: الاحتلال استهدف مستشفى الكويت التخصصي (المُخلى سابقًا) في رفح ما تسبب في اندلاع حريق في أجزاء كبيرة منه . وتابع: الوضع الصحي الآن كارثي للغاية بعد خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح عن الخدمة جراء استمرار العملية العسكرية في المحافظة منذ 6 ماي الماضي . وحمّل الهمص الاحتلال مسؤولية استهداف المستشفيات بشكل مباشر وإخراجها عن الخدمة . وفي 27 ماي الماضي أعلنت إدارة المستشفى خروجه عن الخدمة جراء تكرار استهدافه من قبل جيش الاحتلال ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من طواقمه. وطالب مدير المستشفى المؤسسات الصحية والدولية ب الوقوف عند مسؤولياتها أمام جرائم العدو في محافظة رفح وإيقاف شلال الدم الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزّة بشكل عاجل وتزويد المستشفيات بالوقود والمستلزمات الطبية . ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة فإن مستشفى شهداء الأقصى و المستشفى الأوروبي هما المستشفيان الحكوميان العاملان في غزّة حاليا من أصل 35 قبل الحرب فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية إضافةً لمستشفيات ميدانية في منطقة المواصي جنوب غربي القطاع. وسبق أن حذرت منظمات فلسطينية وأممية من استهداف جيش الاحتلال للطواقم الطبية والمستشفيات داخل القطاع إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات وأخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة بعد استهدافها وتدمير أجزاء واسعة منها. وفي وقت سابق الجمعة أفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال وسع توغله في رفح بالتقدم غربا وصولا إلى شاطئ البحر ليسيطر بذلك على كامل محور فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كلم. وتعني سيطرة الاحتلال على كامل محور فيلادلفيا قطع حدود وعلاقة غزّة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي وإطباق الاحتلال حصاره العسكري على كامل القطاع. وذكر الشهود أن آليات عسكرية تتمركز حاليا في شارع الرشيد على شاطئ البحر المتوسط أقصى غرب رفح وتتجول في منطقة القرية السويدية وأن قناصة يعتلون مباني مرتفعة ويطلقون النار على كل من يتحرك بالمنطقة. وحسبهم فإن جيش الاحتلال قصف عددا من المنازل في منطقة العزبة غرب القرية السويدية ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين فيما لا تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى معظمهم بسبب استهداف قوات الاحتلال كل من يتحرك بالمنطقة. وأشار الشهود إلى أن الدبابات تواصل قصفها المدفعي لمناطق غربي رفح من الجهات الشمالية لنقاط تمركزها.