تتناول وجبة كل يومين أو ثلاثة.. عائلات كاملة مُهدّدة بالموت جوعاً في غزّة قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عددا من الأسر في جنوب قطاع غزّة تتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة بينما تعتمد أسر أخرى على تقاسم الطعام مع بعضها البعض. ق.د/وكالات أوضح مكتب الأممالمتحدة أن مئات آلاف النازحين جنوبي غزّة يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي . وأضاف أنه في الفترة من 7 إلى 14 من جوان (الجاري) قام المكتب بتقييمات إنسانية في مواقع النزوح بدير البلح وخان يونس ومنطقة المواصي برفح (جنوب). ووجد أن الناس يعيشون في خيام بملاجئ مؤقتة ومكتظة . وأشار إلى أن تلك الملاجئ في حاجة ماسة إلى الإصلاح ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة . وأوضح المكتب أيضا أن الوصول للمياه منخفض للغاية والناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها ويجبرون للاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي . وذكر المكتب الأممي أن هناك انتشارا مستمرا للأمراض المعدية في ظل فيضان مياه الصرف الصحي وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين والافتقار شبه الكامل إلى مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي . وقال المكتب إن العديد من الأسر أفادت بأنها تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام ويعتمدون في الغالب على الخبز وتقاسم الطعام مع أسر أخرى وتقنين المخزونات . وأوضح أن قيود الوصول استمرت في تقويض تسليم المساعدات والخدمات الإنسانية الضرورية في جميع أنحاء غزّة بشكل خطير . وأشار المكتب الأممي إلى أنه في الفترة ما بين 1 و18 من جوان (الجاري) تم تسهيل 28 مهمة مساعدات إنسانية منظمة إلى شمال غزّة من أصل 61 بينما رفضت سلطات الاحتلال وصول 8 مهمات وتم إعاقة 16 مهمة وألغيت 9 مهمات لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية . وشدد نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة على وجوب تسهيل العمليات الإنسانية في غزّة بشكل كامل وإزالة جميع العوائق . ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزّة بدعم أمريكي مطلق خلفت قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف مفقود إضافة إلى نقص حاد بالمستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع. ويواصل الاحتلال حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزّة.