بوعبد الله غلام الله يحاضر في القاهرة: الإنصاف في الحقوق والمساواة في الواجبات أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله في محاضرته أن علماء الجزائر استطاعوا أن يبنوا نموذجا رائدا يحتذي به للفتوى الرشيدة التي تساهم في استقرار المجتمع وتعمل على تنميته من خلال قدرتهم على استيعاب التحولات التي يعرفها العالم خاصة التحولات العميقة التي يعرفها عالم اليوم. وذكر غلام الله في محاضرته خلال أشغال المؤتمر العالمي (الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع) المنظم من طرف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالعاصمة المصرية القاهرة أن الفتوى الرشيدة اليوم يجب أن تعمل على ايجاد الحلول المعقولة لمشكلات المجتمع خاصة فئة الشباب وتركز على القيم العليا التي قامت عليها توجيهات الإسلام من خلال نشر قيم التسامح وسلوكات العيش المشترك وبسط العدل بين الناس في وقت يعرف فيه العالم اضطرابا في ممارسة هذه القيم وتمارس أشد أنواع الظلم والكيل بمكيالين والشاهد في الهمجية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. وأردف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حريصة على أن يسود العدل وتضمن الحقوق للشعوب المظلومة وطالما رفعت الصوت عاليا في المحافل الدولية مؤكدة على أن يسود الإنصاف في الحقوق والمساواة في الواجبات وأن يعامل الناس جميعا (شعوبا ودول) سواسية وأن لا تتواصل ممارسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها وزعزعت استقرارها عبر تيارات واتجاهات تستخدم الفتوى الشاذة والتطرف والعنف. وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إن مؤسسات الفتوى في الجزائر وفي مقدمتها المجلس الإسلامي الأعلى تبذل جهودها في التعاون ومد جسور التواصل مع المؤسسات الدولية المماثلة من أجل أن تكون الفتوى الرشيدة الوسيلة الأمثل لتلبية حاجات الناس وتسهم في تنمية التنمية الشاملة في ظل العدل والتعايش السلمي.