أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد أنه مصمم على مواصلة عمل الذاكرة والحقيقة والمصالحة مع الجزائر على خلفية الاستعمار الفرنسي وذلك خلال لقاء مع مؤرخين حسب ما أعلن قصر الإليزيه. وأكد ماكرون أنه لا يعتزم التخلي عن ملف الذاكرة المشتركة بين البلدين. فقد عبّر خلال لقاء عقد يوم الخميس في الإليزيه مع لجنة المؤرخين الفرنسية الجزائرية عن رغبته في تنفيذ المقترحات الملموسة التي وضعتها اللجنة المشتركة . وفي الاجتماع مع أعضاء اللجنة أضاف إيمانويل ماكرون بأن هذه المقترحات ينبغي أن تساعد فرنسا على تطوير نظرة واضحة على الماضي وبناء مصالحة طويلة الأمد للذاكرة من خلال جهود تعليمية تهدف إلى نقل المعرفة إلى الأجيال الشابة في فرنساوالجزائر . ويجدر بالذكر أن اللجنة المشتركة تأسست خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر في أوت 2022 ومنذ ذلك الحين عقد أعضاؤها اجتماعات عدة وقدموا مقترحات بشأن مسألة الأرشيف واستعادة الجزائر لبعض الممتلكات التي تعود إلى فترة الاستعمار والتي احتفظت بها فرنسا ومن بينها جماجم قادة المقاومة في بداية الاستعمار بالإضافة إلى قطع تاريخية ورمزية من القرن التاسع عشر بما في ذلك قطع تعود للأمير عبد القادر. للإشارة كان رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون قد قدّم تهانيه الحارة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية. وأوضح الرئيس الفرنسي بأن العلاقات مع الجزائر تبقى استثنائية في كل المجالات ولا سيّما منها المجال الأمني ومكافحة الإرهاب. كما جاء في بيان التهنئة الفرنسي بأن الحوار بين الجزائروفرنسا يعد أساسياً خاصة مع تواجد الجزائر بمجلس الأمن الأممي. واعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون أن روابط الصداقة قوية بين فرنساوالجزائر وأنه يعتزم بحزم مواصلة العمل الطموح الذي تضمنه إعلان الجزائر لتجديد الشراكة بين بلدينا.