الخضر يسحقون منتخب ليبيريا ويؤكّدون منحاهم التصاعدي نهاية مثالية لتصفيات الكأس الإفريقية تيزي وزو تتزين بالألوان الوطنية في لقاء تاريخي ب. محمد نجح المنتخب الوطني لكرة القدم في تحقيق نهاية مثالية لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 حين سحق نظيره الليبيري بخماسية ك مقابل هدف في المباراة التي جمعت المنتخبين أمسية الأحد بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو في لقاء تاريخي حيث لعب الخضر لأول مرة منذ الاستقلال على أرض هذه الولاية. لحساب الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا كان الخضر في الموعد ولم يتركوا أدنى فرصة للخصم الليبيري المتواضع حيث حققوا فوزا عريضا أكّدوا من خلاله منحاهم التصاعدي ورغبتهم في طي صفحة الكبوات المتتالية منذ 2021. وتداول على تسجيل الأهداف الأربعة للخضر كل من ماندي ومحرز وبونجاح وغويري وعمورة في لقاء عرف حضورا جماهيريا كبيرا. وأفلح اللاعبون الجزائريون الذين اكتفوا بنقطة التعادل الخميس الماضي أمام غينيا الاستوائية (0-0) بمالابو لحساب الجولة الخامسة في العودة إلى سكة الانتصارات أمام منتخب ليبيريا الذي سجل الأربعاء الماضي بميدانه أول انتصار له في حملته القارية أمام الطوغو (1-0). ووصل الخضر إلى النقطة رقم 16 من خمسة انتصارات وتعادل واحد ودون أي هزيمة ليعلنوا عن أنفسهم كمنافس محتمل على اللقب القاري المقبل. وتزينت مدينة تيزي وزو بالألوان الوطنية بمناسبة هذا اللقاء الذي يعتبر تاريخيا بالنسبة لعاصمة جرجرة. وتوشح وسط المدينة بمئات الأعلام الوطنية التي زينت أيضا كل الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد الذي دشنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم 10 جويلية الفارط ما أضفى أجواء احتفالية استثنائية على الولاية. وكان وسط مدينة تيزي وزو يوم السبت قد تزين بالألوان الوطنية إذ تلألأت ساحة المتحف العمومي المقابلة للنافورة وتمثال شاشناق بقلب المدينة باللون الأخضر والأبيض والأحمر رافقتها أغاني الأنصار والملاعب ما أضفى حيوية غير معهودة على ليل تيزي وزو الهادئ. وحل المنتخب الوطني مساء السبت بفندق لالا خديجة حيث استقبلته السلطات المحلية على رأسها الوالي أبو بكر الصديق بوستة. كما تم إطلاق مبادرة مناصر واحد علم واحد بملعب حسين آيت أحمد الذي تزينت مدرجاته التي بدأت تمتلئ مع بداية الظهيرة بالأعلام الوطنية والمناصرين فيما أطلق عنان الأناشيد والأهازيج في أجواء مفعمة بالفرح والحيوية. للتذكير فقد اتخذت المصالح الأمنية المحلية تدابير تنظيمية خاصة قصد تسهيل وصول المناصرين إلى ملعب حسين آيت أحمد وضمان انسيابية حركة المرور حيث تم نشر قوات الشرطة لتوجيه المناصرين موازاة مع تنظيم حركة المرور بالطرق المؤدية إلى الملعب والطرق المجاورة لها.