أعلن عمّار غول وزير الأشغال العمومية أمس، عن الموعد الرّسمي لتدشين الطريق السريع الساحلي في شطره الأوّل الممتدّ من مدينة بواسماعيل إلى غاية ولاية تيبازة، والذي حدّده بالأسبوع الأوّل من شهر أكتوبر المقبل على مسافة 16 كلم ستكون مفتوحة لحركة المرور بعدما عرفت الأشغال تأخّرا في الإنجاز فاقت الثلاثة أشهر، حسب تصريح الوزير من خلال الزيارة الأخيرة للمنطقة الذي حدّدها آنذاك بنهاية شهر جوان· قال عمّار غول خلال الزيارة التفقّدية التي قادته أمس إلى مشروع إنجاز الطريق السريع الرّابط بين العاصمة وتيبازة إن الشطر الأوّل منه عرف تقدّما في الإنجاز، حيث أنهت الشركة الصينية المكلّفة بالأشغال المسلك الشمالي المطلّ على البحر بنسبة 100 بالمائة، في حين يعرف المسلك الثاني بالجهة الغربية تقدّما في الأشغال ليفتح الشطر الأوّل من المشروع بين بواسماعيل إلى غاية تيبازة بصفة نهائية الأسبوع الأوّل من شهر أكتوبر المقبل، على أن يسلّم مشروع الطريق السريع على مسافة إجمالية تقدّر ب 48 كلم من بواسماعيل إلى غاية مدينة شرشال في الآجال المحدّدة بنهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية، أمّا بخصوص محوّل شرق النّاظور فيعرف هو الآخر تقدّما في الإنجاز بلغت نسبة 98 بالمائة ليكون في الخدمة شهر نوفمبر· وقد أعطى الوزير في هذا الشأن تعليمات صارمة من أجل أخذ بعين الاعتبار التقلّبات الجوّية من خلال الإسراع في وتيرة الأشغال وإنجاز مسالك المياه حتى لا تعيق آجال التسليم المحدّدة، كما ألزم مديرية الأشغال العمومية لولاية تيبازة بضرورة التركيز على إشارات التوجيه على كامل محاور الطريق من أجل الحدّ والتقليل من حوادث المرور التي تشهد ارتفاعا محسوسا نظرا للسرعة المفرطة· عمّار غول وأثناء وقوفه على الطريق الاجتنابي المؤدّي إلى الضريح الموريطاني الذي يضمّ فضاء للرّاحة، أعطى تعليمات من أجل مرافقته بمساحات خضراء وأخرى لترفيه الأطفال ومناطق خاصّة بالمسنّين إلى جانب محطّات مختلفة للرّاحة الموجّهة للشباب كفضاءات للأنترنت، الإطعام والترفيه، إلى جانب ضرورة مرافقة الفضاء بمراحيض صحّية· أمّا من النّاحية الاقتصادية للمشروع فقد أشار الوزير إلى أن الأخير له فائدة كبيرة وانعكاسات إيجابية على ولاية تيبازة، حيث بإمكانه ربط الطرق السريعة بالموانئ التي ستكثّف من نشاطاتها مستقبلا بالنّظر إلى سلاسة الحركة، إلى جانب التدفّق المضاعف الذي ستشهده المنطقة من السياح والمصطافين من خلال المرونة التي ستعرفها حركة المرور، كما سينعكس بالإضافة على تيبازة بالإيجاب. نفس الأمر سينطبق عل كلّ من البليدة والعاصمة حسب غول من خلال المشروع الذي يمرّ برواق جديد يفتح آفاق اجتماعية واقتصادية، كما من شأنه ربط المعالم الآثرية التي تضمّها الولاية بشكل جيّد وبالتالي دفع السياحة مع توفير مناصب شغل جديدة لأبناء المنطقة من خلال المرافق التي ستنجز على حواف الطريق الذي سيفكّ العزلة من جهة أخرى عن مناطق عديدة من التجمّعات السكنية التي كانت في زمن ليس بالبعيد معزولة عن العالم الخارجي· من جهة أخرى، أكّد الوزير أن المشروع سيكون له مدخل لاحق نحو الطريق السريع شرق غرب، وبالتالي الوصول إلى الحدود المغربية والتونسية لن تكون مستحيلة من ولاية تيبازة· ومن المنتظر أن يتمّ مرافقة المشروع بتوسيع الإنارة على طول الطريق في الآجال القريبة، في حين ستربط إشارات التوجيه بالطاقة المتجدّدة كأوّل إنجاز على مستوى الطرقات الجزائرية، حسب ما هو معمول بالدول المتطوّرة· كما شدّد الوزير في آخر الزيارة على بعث مشروع الطريق الاجتنابي انطلاقا من مدينة شرشال إلى غاية الداموس مباشرة بعد الانتهاء من أشغال الطريق السريع، مؤكّدا أن الدراسات التفصيلية استكملت، وأن المناقصة تمّت من خلال دفتر الشروط الذي تمّ إنجازه، كما أوضح أن مع هذا الطريق الاجتنابي سيكون طريق سريع إلى غاية مدينة تنس بولاية الشلف· للتذكير، فإن نسبة اليد العاملة الجزائرية في إنجاز الطريق السريع لتيبازة حدّدت ب 1642 عامل، أمّا اليد العاملة الصينية فقد وصلت إلى 436 عامل·