حادثة وخز تلميذ بحقنة تثير الهلع انعدام الأمن بالمدارس يُهدّد التلاميذ لازالت المدارس الجزائرية تعاني من انعدام الأمن بحيث صارت فضاءً خصبا لمختلف الحوادث والجرائم التي تُستعمل فيها الوسائل الحادة وكانت آخرها الحقن التي باتت وسيلة لوخز التلاميذ بحيث أثارت الحادثة الغريبة التي كان ضحيتها تلميذ في متوسطة بقسنطينة الهلع في نفوس التلاميذ وأوليائهم بعد أن صار العنف عنوانا للمدارس وباتت الاعتداءات تهدد أبناءهم من كل جانب. نسيمة خباجة ما بتنا نسمعه عن المؤسسات التربوية من حوادث غريبة وحتى جرائم شنيعة يندى لها الجبين فمنذ حوالي شهر نجت أستاذة من الموت المحقق بعد ان غرس تلميذ في ظهرها خنجرا بباتنة وفي نفس الولاية اعتدت تلميذة على زميلها بشفرة حلاقة على مستوى الثانوية. وفي حادثة أخرى تم ضبط ساطور وخنجر بمحفظة تلميذ في نفس الولاية بباتنة إذ تعاني المنظومة التربوية من آفة انتشار مختلف اشكال العنف. معلمة برتبة حلاقة! في اغرب سيناريو عاشت تفاصيله ابتدائية بسطيف قامت معلمة بحلق شعر خمسة من تلاميذها بحجة ان القصات غير لائفة ولا تتلاءم مع الصرح التربوي وكان اقرب إلى المنطق توجيه ملاحظات ونصائح لتوعية هؤلاء التلاميذ وغيرهم من الزملاء وتكون الفائدة عامة لا ان تحمل المقص وتحول القسم إلى صالون للحلاقة وتصفيف الشعر امام استغراب المفعول بهم وبقية التلاميذ وانتشرت صور التلاميذ على نطاق واسع عبر الفايسبوك بعد عملية الحلق. وتعود تفاصيل الحادثة الغريبة إلى قيام معلمة في السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة الشهيد سعد الله عمار بجميلة في سطيف بمعاقبة 5 تلاميذ بقص شعرهم بواسطة مقص داخل القسم وأمام زملائهم. مما جعل بعضهم لا يعودون إلى مقاعد الدراسة في الفترة المسائية ورغم أن المعلمة اعتذرت لأولياء التلاميذ الذين قصت شعرهم. الا ان مديرية التربية كلّفت المفتش ومدير الابتدائية برفع تقرير رسمي على الأستاذة. وهذا من أجل اتخاذ الإجراءات العقابية التي تستحقها وفق ما أفادت به مديرية التربية للولاية قبل أن يتم توقيف المعنية تحفظيا إلى غاية الفصل في ملفها.
وخز تلميذ بحقنة من طرف شخص مجهول في حادثة أخرى غريبة تعرض طفل من قسنطينة يبلغ من العمر 15 سنة بعد خروجه من المتوسطة لوخزة حقنة من طرف شخص مجهول ولاذ بعدها بالفرار نحو وجهة مجهولة ليخلق حالة من الذعر والدهشة لدى الطفل وعائلته وقد تم نقل الطفل من طرف والديه إلى المستشفى الجامعي ابن باديس اين تم وضعه تحت الرقابة الطبية بالعناية المركزة من اجل معرفة ما اذا كانت الابرة سامة من عدمها في حين ظهرت اعراض انتفاخ في مكان الوخز دون وجود آلام على الطفل وحسب بعد الاصداء هو في حالة مستقرة واثارت الحادثة الرأي العام وتخوف البعض من احتمال قيام الفاعل بحقن التلميذ بالمخدرات التي تنتشر كثيرا عبر بعض المدارس وأصبحت آفة تهدد التلاميذ. المدرسة الجزائرية.. إلى أين؟ تحولت بعض المدارس بمختلف الاطوار التعليمية سواء الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي إلى أوكار لممارسة مختلف اشكال العنف والجرائم التي تهدد التلاميذ والمعلمين على حد سواء بحيث غاب عنها معيار الحماية والأمن وصار المعلم يتخوف والتلميذ يتخوف من بعض الأفعال الممارسة ومختلف اشكال العنف لاسيما مع حمل الاسلحة البيضاء من طرف التلاميذ وقيام بعض المعلمين بافعال لا مسؤولة على غرار الضرب والسب المتبادل بينهم وبين التلاميذ فالمسؤولية مشتركة بين الطرفين حتى ان بعض المعلمين تناسوا المهمة المنوطة بهم وهي التربية والتعليم فكل جزء يكمل الآخر. لا يختلف اثنان ان دور بعض المعلمين ان لم نقل اغلبهم صار محصورا في التعليم بعيدا عن أسس التربية والتنشئة السليمة للتلاميذ فبمجرد انتهاء الحصة يفر المعلم من القسم ولا مكان للتربية والنصح والارشاد والموعظة في القسم بل من الاقسام من تحولت إلى حلبة صراع بين المعلمين والتلاميذ لتتمادى الامور اكثر وتصل إلى جرائم شنيعة ومشاهد الدماء فلا يجب ان نستصغر الامور التي من شأنها ان تكبر ونصل إلى ما لا يحمد عقباه اما عن العنف والافعال المشبوهة عبر محيط المدرسة الخارجي يطالب الاولياء بضرورة توفير الامن لدحر مخططات الشبكات التي تستهدف المدارس لاستهلاك وترويج المخدرات ام لاهداف اخرى. فمن الضروري اعادة الامن للمدارس الجزائرية وجعلها صرحا للعلم والتعلم كهدف اسمى وحفظ سلامة التلاميذ والمعلمين على حد سواء.