الرئيس يؤكد مواصلة حشد الطاقات لتأمين مصالح الجزائر: تقوية الجبهة الداخلية.. بِوعي وطني س. إبراهيم أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء أن الدولة تواصل حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد مشيدا بتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني باعتباره مدعاة لفخر الجزائريات والجزائريين . وقال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها بمناسبة إحياء الذكرى ال63 لعيد النصر (19 مارس) أن إحياء هذه الذكرى يأتي في مرحلة تواصل فيها الدولة حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني مبرزا أن ذلك يعد مدعاة لفخر الجزائريات والجزائريين وبإرادة سياسية مستشرفة يقظة تجاه تعقيدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها المحتملة وساهرة في الظروف الراهنة على مواكبة التحولات التي تشهدها العلاقات الدولية بما تقتضيه مكانة الجزائر ودورها وثقلها الجيواستراتيجي وينسجم مع مثل ومبادئ ثورة التحرير العظيمة . واعتبر أن الاحتفاء بذكرى عيد النصر الذي يخلده تاريخ الجزائر المجيد يوما متوجا لنضال عقود طويلة هو احتفاء بثورة التحرير الملهمة في الفاتح نوفمبر1954 والتي كانت بحق إحدى أكبر وأعظم الثورات ضد الاستعمار وإحدى أصدق وأجل ملاحم كفاح الشعوب ضد الطغيان والهيمنة في العصر الحديث . وأكد بهذا الخصوص أن ثورة التحرير ستبقى مثالا شاهدا على تمسك الشعب الجزائري بالحرية مستذكرا التضحيات الأليمة القاسية التي تحملها الشعب الجزائري بشجاعة وإيمان وصبر ليعيش في وطنه حرا كريما . وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائريات والجزائريين حافظوا على هذا الإرث التاريخي وهم اليوم يبنون بلدهم بنفس الروح والعزيمة وبذات المبادئ والقيم لا يساومون بها ولا يتاجرون على حسابها تحذوهم إرادة البناء والإعمار وإرساء أسس الدولة الحديثة . وجاء في رسالة الرئيس تبون: نحتفي بعيد النصر في التاسع عشر (19) مارس الذي يخلده تاريخ الجزائر المجيد يوما متوجا لنضال عقود طويلة تحت راية الحركة الوطنية ولحرب التحرير التي خاضها الشعب الجزائري لأزيد من سبع سنوات بعد أن ترسخت في وعيه حتمية الكفاح المسلح الذي أطلق شرارته جيل من الوطنيين كانت قد صقلتهم مسيرة شاقة ومريرة على طريق إذكاء الوعي في خلايا الإعداد ليوم موعود آت حينما استقر أمرهم على إطلاق بيان أول نوفمبر المزلزل للمستوطنين المعتدين والمبشر بثورة التحرير الملهمة في الفاتح نوفمبر1954. ولقد كانت - بحق - إحدى أكبر وأعظم الثورات ضد الاستعمار وإحدى أصدق وأجل ملاحم كفاح الشعوب ضد الطغيان والهيمنة في العصر الحديث وستبقى مثالا شاهدا على تمسك الشعب الجزائري بالحرية ومعبرا عن عزة وكرامة الشعوب. إن عيد النصر الذي نحتفي به باعتزاز ووفاء هو ثمرة الدماء الزكية التي سقت أرضنا الطاهرة والتضحيات الأليمة القاسية التي تحملها الشعب الجزائري بشجاعة وإيمان وصبر ليعيش في وطنه حرا كريما. وكما كان الشهداء أسخياء بلا حدود تجاه الوطن وأصحاب همم وكبرياء في نكران الذات وحب الوطن فإن الجزائريات والجزائريين الذين ورثوا هذا المجد وحافظوا عليه يبنون اليوم بلدهم بنفس الروح والعزيمة وبذات المبادئ والقيم لا يساومون بها ولا يتاجرون على حسابها تحذوهم إرادة البناء والإعمار وإرساء أسس الدولة الحديثة بتكريس سياسة اقتصادية مستقطبة للاستثمارات والثروة وبما ينجز فيها من بنى تحتية باعثة لحركية التنمية وما يتحقق لشبابها من إنجازات ونجاحات من خلال التجارب الرائدة في مجال الاستثمار ضمن استراتيجية قائمة على تثمين المقدرات الوطنية وتسخيرها للتنمية المستدامة وللترقية الاجتماعية المستمرة لضمان عيش كريم لكل المواطنات والمواطنين في مرحلة تواصل فيها الدولة حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني هو مدعاة لفخر الجزائريات والجزائريين وبإرادة سياسية مستشرفة يقظة تجاه تعقيدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها المحتملة وساهرة في الظروف الراهنة على مواكبة التحولات التي تشهدها العلاقات الدولية بما تقتضيه مكانة الجزائر ودورها وثقلها الجيو-استراتيجي وينسجم مع مثل ومبادئ ثورة التحرير العظيمة. وبهذا التوجه الوطني الأصيل فإننا نحتفي اليوم بعيد النصر في الجزائر المنتصرة بكل وفاء للشهداء الأبرار وبكل إخلاص لثقة الشعب الجزائري العظيم وبكل صدق في خدمة وطننا المفدى. أترحم في هذه المناسبة على أرواح الشهداء الأبرار وأحيي أخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين أطال الله في أعمارهم داعيا الله تعالى ونحن في شهر رمضان المبارك أن يتقبل صيامكم وقيامكم. رئيس الجمهورية يستقبل وزير الداخلية التونسي استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء وزير الداخلية للجمهورية التونسية السيد خالد النوري حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وقد حضر الاستقبال مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد بوعلام بوعلام ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد. لٌلإشارة فقد حل وزير الداخلية التونس السيد خالد النوري أمس الثلاثاء بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد حسب بيان للوزارة. وتندرج هذه الزيارة التي تدوم يومين في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين القطاعين الوزاريين وتباحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك حسب البيان. .. ويتسلم أوراق اعتماد خمسة سفراء جدد أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء على مراسم تقديم أوراق اعتماد خمسة سفراء جدد لدى الجزائر حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. ويتعلق الأمر بكل من: سعادة سفير جمهورية مالي السيد محمد أماغا دولو سعادة سفير جمهورية السنغال السيد مبابا كورا ندياي سعادة سفيرة كندا السيدة روبن لين ويتلوفر سعادة سفير جمهورية سان مارينو السيد إيمانويل غوت وسعادة سفير جمهورية النيبال الديمقراطية الإتحادية السيد سوشيل لامسال .