أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائريين يبنون اليوم بلدهم بنفس روح وعزيمة أجدادهم الشهداء الذين كانوا أسخياء بلا حدود تجاه الوطن وأصحاب همم وكبرياء في نكران الذَّات وحب الوطن. وكتب رئيس الجمهورية، في رسالة بمناسبة الذكرى ال 63 لعيد النصر19 مارس، اليوم الثلاثاء، أن "عيد النصر الذي نحتفي به باعتزاز ووفاء هو ثمرة الدماء الزكية التي سقت أرضنا الطاهرة والتضحيات الأليمة القاسية التي تحملها الشعب الجزائري بشجاعة وإيمان وصبر ليعيش في وطنه حرا كريما". وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائريين الذين "ورثوا هذا المجد تحدوهم إرادة البناء والإعمار وإرساء أُسس الدولة الحديثة، بتكريس سياسة اقتصادية مستقطبة للاستثمارات والثّروة وبما ينجز فيها من بنى تحتية باعثة لحركية التنمية وما يتحقق لشبابها من إنجازات ونجاحات من خلال التجارب الرائدة في مجال الاستثمار، ضمن استراتيجِية قائمة على تثمين المقدرات الوطنية وتسخيرها للتنمية المستدامة، وللترقية الاجتماعية المستمرة لضمان عيش كريم لكل المواطنات والمواطنين". وأضاف رئيس الجمهورية أن الدولة تواصل "حشد الطاقات لتأمين المصالح الوطنية العليا للبلاد وتقوية الجبهة الداخلية بوعي وطني هو مدعاة لفخر الجزائريات والجزائريين، وبإرادة سياسية مستشرفة، يقظة تجاه تعقيدات الأوضاع في المنطقة وتداعياتها المحتملة، وساهرة في الظّروف الراهنة على مواكبة التحولات الّتي تشهدها العلاقات الدولية بما تقتضيه مكانة الجزائر ودورها وثقلها الجيواستراتيجي وينسجم مع مثل ومبادئ ثورة التحرير العظيمة". وَختم الرئيس تبون: "بهذا التوجه الوطني الأصيل، فإننا نحتفي اليوم بعيد النصر في الجزائر المنتصرة، بكل وفاء للشهداء الأبرار، وبكل إخلاص لثقة الشعب الجزائري العظيم، وبكل صدق في خدمة وطننا المفدى، أترحم في هذه المناسبة على أرواح الشهداء الأبرار وأُحيي أخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين أطال الله في أعمارهم، داعيا الله تعالى ونحن في شهر رمضان المبارك أن يتقبل صيامكم وقيامكم".