أكّد المنتخب الألماني بحلّته الشابّة أن فوزه الكاسح على إنجلترا (4-1) في الدور الثاني لم يكن وليد الصدفة لأنه لقّن نظيره الأرجنتيني درسا قاسيا وبلغ نصف النّهائي للمرّة الثانية عشر في تاريخه (رقم قياسي) بالفوز عليه ب (4-0)، مساء أمس السبت على ملعب »غرين بوينت« في »كاب تاون« في ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهي النتيجة التي تعدّ صفعة قوية جدّا للمدرّب مارادونا وإهانة كبرى للأرجنتين. ويدين »مانشافت« بفوزه الكاسح للثلاثي توماس مولر وميروسلاف كلوزه (هدفان) وأرنه فريدريتش الذين سجّلوا الأهداف الأربعة، ليؤكّدوا تفوّق الألمان على نظرائهم الأرجنتينيين بعد أن كانوا تغلّبوا عليهم في الدور ذاته خلال النّسخة الماضية في ألمانيا، لكن حينها بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي. وحرم رجال المدرّب يواكيم لوف الأرجنتينيين من بلوغ دور الأربعة للمرّة الأولى منذ 20 عاما وألحقوا بهم هزيمتهم الأولى في النّسخة الحالية بعد أن حقّقوا أربعة انتصارات متتالية، وهو أمر لم يحقّقه »لا البيسيليستي« منذ النّسخة الأولى عام 1930 عندما تغلّب حينها على فرنسا والمكسيك والشيلي والولايات المتّحدة على التوالي. كما أوقف »مانشافت« مسلسل مباريات »لا البيسيليستي« في النّهائيات دون هزيمة عند عشر على التوالي (أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته)، علما أن الهزيمة الأخيرة للمنتخب الأمريكي الجنوبي تعود إلى نسخة 2002 عندما خسر أمام إنجلترا (صفر-2)، وذلك لأن الخسارة بركلات الترجيح لا تسجّل كهزيمة في سجّل المنتخب المعني.