أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون بأن المنتوج الحرفي الوطني سيسجل حضوره في الأسواق الدولية بفضل السياسة التي شرع فيها سنة 2008 لترقية السياحة في الجزائر والتي ترمي إلى تجسيد من الآن وإلى غاية 2030 مخططا توجيهيا لتنمية القطاع. وقال الوزير الذي يقوم منذ أول أمس السبت بزيارة إلى ولاية تبسة أنه تم في إطار هذه السياسة وضع مخططات أخرى توجيهية تم إعدادها على مستوى مجموع الولايات، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السياحية لكل ولاية بما في ذلك الصناعة التقليدية. ودعا من هذا المنظور إلى تكوين مؤهل وتحسين المنتوج الحرفي حتى يستجيب للمعايير الدولية وهو هدف لا يمكن بلوغه حسب السيد ميمون إلا من خلال تضافر جهود جميع الفاعلين المعنيين بوضع وسائل تحفيزية. وأكد الوزير في هذا السياق على أن السياحة التي تستجيب بنسبة 10 بالمائة للطلب العالمي على الشغل، تعد النشاط الوحيد في العالم الذي يسمح باستحداث متواصل لمناصب العمل، موضحا أن الدولة تفكر في هذا الصدد في إعادة النظر في سياسة التكوين السياحي الذي يجب أن يلقى عناية واهتماما كبيرين، مما سيمكن من تحقيق نتائج هامة ومجدية لخدمة الجزائر، كما شدد على معاقبة المؤسسات الفندقية التي تخرج عن الشروط القانونية المتبعة عمليا في تسيير الفنادق، حاثا أصحاب المعارض على ضرورة اتباع الجودة والنوعية أثناء تنظيمهم للمعارض بالولاية. وأثناء معاينته لمنطقة بوعكوس السياحية، أكد الوزير على ضرورة إجراء بحوث استكشافية لمغارة بوعكوس القديمة وإجراء دراسات تقنية عن مياهها وكذا عن الثروات التي تتميز بها المنطقة والتي من شأنها تدعيم القطاع، وتأهيلها بطريقة متطورة لتكون قبلة للسياح خاصة لما تتميز به من مناظر ومواقع سياحية تؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا يستحق الاعتناء به.وقد اطلع السيد ميمون على وضعية قطاع السياحة بولاية تبسة من خلال معاينته لمشاريع عدة أهمها مركز الإعلام والتوجيه السياحي الذي يتم إنجازه بحي سكانسكا بمدينة تبسة، حيث بلغت نسبة الإنجاز به 85 والذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب5.41مليار سنتيم، كما كانت له زيارة تفقدية لدار الصناعات التقليدية الكائنة بحي طريق المطار بعاصمة الولاية وعاين المقر الجديد لمديرية السياحة بالولاية، لتختتم الزيارة بتلقي الوفد الوزاري لعرض مفصل حول قطاع السياحة بالولاية وما يشمله من مناطق للتوسع السياحي ومؤسسات فندقية. كما اطلع على عرض تفصيلي لعدد السياح الأجانب المتوافدين على الولاية خلال سنة 2010 والذين بلغ عددهم 480 فوجا سياحيا، كما كانت له زيارة لكل من فندق الأمير ومهية بلاس بوسط مدينة تبسة. للإشارة فإن ولاية تبسة تتوفر على 39 مؤسسة فندقية موزعة عبر تراب الولاية وبلدياتها لكنها غير مصنفة إلى غاية كتابة هذه الأسطر.