شهدت مختلف الروضات التابعة للمؤسسة العمومية لتسيير المنشات ما قبل المدرسي بالعاصمة، خلال الأيام الماضية توافدا كبيرا من طرف الأولياء من اجل الظفر بمقاعد لأبنائهم في هذه الروضات على الرغم من عدم قدرة البعض على تسجيل ابنين في روضة واحدة بسبب غلاء التكاليف، فيشترط دفع5000 دج للطفل مهما كان عمره ابتداء من السنة الثانية فما فوق على انه يقبل الطفل ذو السنة الواحدة ولكن وفق شروط استثنائية تحددها الروضة المستقبلة، على أن السعر الحقيقي هو 4000 دج في كل شهر إلا انه يشترط دفع ألف دينار زائدة في بداية العام والتي تخص مصاريف التأمين، لذا فان الآباء يختارون الأكبر في أبنائهم للظفر بمقعد في الروضات العمومية التي تعتبر اقل سعرا مقارنة مع أسعار التسجيل في الروضات الخاصة التي ربما يفوق عددُها عدد الروضات التابعة للدولة، ومبلغها مضاعف بما يفوق 3000 دج على سعر الروضة العمومية، إلا أن الآباء خاصة الموظفين الذين لا يجدون من يرعى أبناءهم، فيضطرون إلى التسجيل في هذه الروضات التي تكاثر عليها الطلب في السنوات الأخيرة وأصبح الظفر بمقعد فيها للطفل يكون بتاريخ سابق لأوان التسجيل وبتدخل بعض الأشخاص. وللعلم فان استقبال الأطفال في الروضات بدأ في سبتمبر وسيمتد إلى غاية شهر جوان المقبل، حيث يمكث الطفل في الروضة العمومية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة، وخلالها يرسم ويلعب وحين يتعب هناك غرف مخصصة للنوم أعدت بكافة المستلزمات، تقوم على رعايته مربياتٌ لهنَّ مستوى جامعي اغلبهن في سن متقدمة، كما ان كل حجرة لا يفوق عدد الأطفال فيها 20 طفلا، على حسب استيعاب الروضة، وتؤكد مصالح تسيير المؤسسة العمومية لتسيير المنشآت ما قبل المدرسي بالعاصمة بأن الروضات ليست تعليما تكميليا للسنة الأولى من المدرسة وإنما هي تحضير فقط بغية تعويد الطفل على التأقلم مع المؤسسة التعليمية.