عبرت العديد من العائلات وأولياء الأطفال عن عدم الرضا لتوقيف التسجيلات الخاصة بالأطفال الصغار على مستوى دور الحضانة المنتشرة بولاية الجزائر والتي أوقفت جميعها عمليات التسجيل التي شرع فيها في الفاتح من سبتمبر الماضي وذلك ساعات قليلة فقط بعد الشروع فيها بسبب امتلاء القوائم بحسب القائمين عليها. فيما عبرت عائلات أخرى عن استغرابها من الزيادة المفاجئة في تكاليف الروضة والتي ارتفعت إلى 4000 دج عوض 3000 دج المتعامل بها الموسم الماضي بالإضافة إلى الرفع من قيمة التأمين. وقد شهدت دور الحضانة ال28 المنتشرة على مستوى العاصمة بداية الشهر الجاري توافدا كبيرا للأولياء المقبلين على تسجيل أبنائهم، غير أن اغلبهم صدموا بامتلاء القوائم ساعات قليلة بعد فتحها بحيث تهافت الأولياء منذ الساعات الأولى على تسجيل أبنائهم خوفا من ضياع الفرصة وبالتالي اضطرارهم إلى التوجه نحو دور الحضانة التابعة للخواص والتي تعرف هي الأخرى اكتظاظا على الرغم من فارق السعر الكبير بينها وبين نظيراتها العمومية. وبررت العديد من المشرفات على دور الحضانة بوقف عمليات التسجيل بالاكتظاظ الكبير الذي تعرفه هذه المؤسسات التربوية الواقعة تحت إشراف ولاية الجزائر والتي لا يتجاوز عددها ال28 دار حضانة مع ارتفاع عدد الأطفال المسجلين والمقبلين على دور الحضانة مقارنة بالسنة الماضية وهو ما اخلط أوراق هذه المؤسسات التي وقفت عاجزة أمام تسوية طلب العدد الكبير من ألمقبلين على التسجيل وإرضاء الأولياء. وكانت تعليمة من المؤسسة العمومية لتسيير المنشآت ما قبل المدرسية لولاية الجزائر قد منعت التسجيل المسبق للأطفال أي قبل دخول شهر سبتمبر وهو الأمر الذي أدى إلى تزاحم على مكاتب التسجيل وقد برر المسؤولون هذه التعليمة بالخطوة العادلة للحيلولة دون منح امتيازات لبعض الأولياء بالتسجيل المسبق ولإعطاء فرصة الالتحاق بدور الحضانة لكل العائلات الراغبة دون تمييز. من جانبها عبرت العائلات المحظوظة بمقعد لأبنائها بدور الحضانة عن تفاجئها بالزيادة غير المعلنة لتكاليف الروضة والتي وصلت حدود ال4000دج للطفل الواحد عوض 3000دج المطبقة منذ عدة سنوات أي بزيادة ألف دج كاملة مع الرفع من قيمة تأمين الطفل بنسبة مائة بالمائة لتصل إلى حدود 1000دج عن كامل الموسم التربوي عوض 500دج. وتضاف إلى هذه النقاط إلغاء بعض الامتيازات التي كان يستفيد منها الأولياء على غرار تخفيض تكلفة المقعد إذا تعلق الأمر بالأطفال التوائم بالإضافة إلى تسجيل واستقبال الأطفال المتمدرسين خلال وجبات الغذاء والتي تم إلغاؤها هذا الموسم بسبب الاكتظاظ المسجل بدور الحضانة إلى جانب التشديد في العديد من الأمور كالتوقيت والمآزر... وأمام النقص الكبير المسجل في عدد دور الحضانة الواقعة تحت إشراف وتسيير ولاية الجزائر والتي تعرف تشبعا كبيرا في عدد المسجلين يضطر الأولياء إلى اللجوء إلى دور الحضانة التابعة للقطاع الخاص بفارق في التكاليف يتراوح ما بين 2000دج و3000دج عن الطفل الواحد بالإضافة إلى الضمانات المالية التي تلزم بها الأولياء نضير موسم كامل من الحضانة.