أدّى حادث مرور مروّع وقع في حدود الساعة الخامسة من صباح أوّل أمس على الطريق الرّابط بين بلديتي حاسي بحبح وحاسي العش، في ولاية الجلفة، وتحديدا بمنطقة (وادي بوتشيشة) إلى مقتل العروس (ج·م) شقيقة السائق والبالغة من العمر 19 عاما، أين لفظت أنفاسها في عين المكان، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة جدّا وهم من عائلة واحدة أصيبوا على مستوى الرّأس والظهر، والذين كانوا على متن سيّارة من نوع (سامبول) والتي تحطّمت عن آخرها· تعود وقائع الحادث الأليم حسب ما أفاد به مصدر من الحماية المدنية ل (أخبار اليوم) إلى انقلاب السيّارة التي يبدو أنها كانت تسير بسرعة فائقة، ما أدّى إلى انحرافها عن مسارها، والتي كان يقودها شقيق الفتاة الضحّية (ج·م) البالغ من العمر 27 عاما، والتي كانت بجانبه رفقة قريبتين لهما كانوا متّجهين إلى مدينة حاسي بحبح، وبالضبط إلى صالون الحلاقة للتحضير لنهار زفافها المصادف لليوم نفسه، غير أنهم تعرّضوا لحادث مميت في أحد المنعرجات الخطيرة· هذا، وقد تدخّلت مصالح الحماية المدنية ونقلت جثّة العروس والجرحى على جناح السرعة إلى المؤسّسة العمومية الاستشفائية (العقيد سي أحمد بوفرة) ببلدية حاسي بحبح بغية تلقّي العلاج اللاّزم وتقديم الإسعافات الأوّلية، في حين تمّ نقل سيّدة إلى مستشفى البليدة بحكم الإصابة البالغة التي تعرّضت لها، والتي ما تزال تحت العناية الطبّية المركّزة· ومن جهة أخرى، أصيب العريس الذي يقطن ببلدية حاسي بحبح بنوبة هستيريا وانخرط في البكاء عندما علم بأن عروسه قتلت في الحادث، وقد فتحت فرقة الدرك الوطني بحاسي بحبح تحقيقا لكشف أسباب هذا الحادث المروّع الذي جعل عدد ضحايا حوادث المرور الأليمة بولاية الجلفة يرتفع منذ بداية الشهر الجاري· ويعدّ الإفراط في السرعة أحد أهمّ عوامل هذه الحوادث على الرغم من الصرامة في معاقبة المخالفين من قِبل أعوان الدرك والشرطة والحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية، لتبقى قلّة وعي السائقين وعدم احترامهم لقوانين المرور تحصد العشرات من الموتى والمئات من الجرحى على مستوى طرق ولاية الجلفة، وهو الأمر الذي يتطلّب الحيطة والحذر من السائقين·