أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن كثيرًا من الفتور والجمود والأشياء السالبة التي كان تعترى العلاقات المصرية السودانية قد انتهت بعد نجاح الثورة المصرية في إزاحة الرئيس السابق حسنى مبارك. وقال البشير في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط": بصريح العبارة إن مصر في عهد حسني مبارك كانت جزءًا من التآمر على السودان، ولكن الآن المجلس العسكري المصري لديه قناعة تامة بأن السودان يمثل أمنا قوميا لمصر، سواء كان أمنا غذائيا، أو مائيا، أو عسكريا أو معلوماتيا أو غيره، وأعتقد أنها رؤية ممتازة ومهمة كانت غائبة عن النظام المصري السابق. وعن العلاقة بين مصر والسودان عقب الثورة قال البشير "هي علاقة خاصة"، لكنه وصف الثورة المصرية بثورة شارع وليس لديها أي قيادات حتى يمكن التعامل معها. وتابع البشير أن القيادة السودانية قامت بالاتصال فورا بقيادات المجلس العسكري لأننا نعتبر أن العلاقة بين مصر والسودان هي علاقة خاصة ومتينة ولها أبعاد كثيرة، فقد قمنا بعقد جلسة مع المجلس العسكري. وأضاف البشير أن السودان لم يسع في مباحثاته مع المجلس العسكري إلى حل القضايا الأساسية العالقة بين البلدين مثل قضية حلايب، التي وصفها بالمحورية مؤكدًا أن بلاده لا تريد تحميل وزر بعض القضايا للمجلس العسكري خاصة أنه مصر تمكر الآن بمرحلة انتقالية وننتظر تشكيل الحكومة الجديدة عقب إجراء الانتخابات. وأشار البشير أن السودان على قناعة تامة بأن من سيتولى مقاليد الحكم في مصر، سوف يكون إفرازًا لثورة شعبية، ويأتي عبر الانتخابات التي ستكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، فنحن مطمئنون للغاية على مستقبل علاقتنا مع مصر. ودعت الولاياتالمتحدة السبت اليمن إلى القيام بانتقال "فوري" للسلطة نحو الديمقراطية وحضت كل الأطراف على وقف العنف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نحض كل الأطراف على وقف العنف وممارسة اكبر قدر من ضبط النفس"، معربة عن "قلق بالغ" حيال أعمال العنف في اليمن. وأضافت "على الحكومة اليمنية أن تلبي فورا التطلعات الديمقراطية لشعبها".