استفادت بلدية بوشراحيل الواقعة شمال ولاية المدية مؤخرا، من مشاريع تنموية هامة في شتى القطاعات الحيوية، مما يؤهلها للقضاء على العزلة التي كانت تعاني منها، خاصة وأنها تعد من أكبر البلديات النائية التي عانت من التهميش مطولا... ففي مجال التنمية الريفية تم الانتهاء من انجاز 387 سكنا وزعت على قرى أولاد حضرية، الرواكش، الزنايقية واولاد احمد، كما بلغت نسبة التغطية بالكهرباء الريفية 80 بالمائة، في انتظار استكمال بقية النسبة مع نهاية السنة الجارية. كما يتنظر انجاز سد أو استحداث حواجز مائية لتوفير احتياجات البلدية من الري باعتبارها ذات طابع فلاحي تشتهر بإنتاج الجزر والبصل، حيث تعد بوشراحيل الممون الرئيسي بهذا النوع من الإنتاج لمعظم بلديات الجهة الشرقية. كنا يراهن سكان البلدية على ضرورة تهيئة شبكة الطرقات المتدهورة التي باتت في حاجة الى تجديد، طالما أن هناك نية لفك العزلة عن سكان هذه البلدية. بالمقابل، أحصت المصالح التقنية للبلدية، 350 بيتا هشا بالبلدية، والعديد من هذه البيوت يحتاج الى ترميم ومساعدة عاجلة لقاطنيها، في انتظار تدعيم حظيرة السكن بحصص سكنية تمتص الازمة التي يعاني منها الكثير من المواطنين. للإشارة، تحصلت البلدية على حصة من السكن الاجتماعي تحتوي على مائة سكن في طور الإنجاز. كما استفادت من مشروعي ثانوية ومتوسطة، تم انجازهما في ظرف قياسي، مما سمح لتلاميذ البلدية المنتمين إلى الطورين الثاني والثالث من التمدرس في ظروف ملائة خلال الموسم المنصرم.