رفضت أكثر من 17 عائلة مقيمة بشاليهات علي عمران 02 ببرج الكيفان الرجوع إلى البناية القديمة التي تم ترميمها في الأيام القليلة الماضية الكائنة بحي العقيبة ببلكور، مبدية استياءها الكبير من الفكرة ذاتها، مطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة جديدة كباقي سكان الشاليهات الذين استفادوا من بيوت ومساكن جديدة. وبلهجة التذمر أكدت العائلات المعنية أن المنزل الجماعي الذي كان يأوي هذه الأخيرة بحي81 العربي تبسي بالعقيبة ببلكور يعود إلى عهد الاستعمار مما أدى إلى اهتراء جدرانه وتساقط أجزاء منه، وما زاد الأمر تعقيدا وتفاقم الوضع زلزال 2003 الذي أثر بشكل كبير في البناية، الأمر الذي استدعى السلطات المحلية آنذاك نقلهم إلى الخيم بملعب السعادة بسيدي أمحمد حسب السكان، أين قضوا مدة 03 أشهر عاشوا أياما عصيبة وبعدها تم ترحيلهم إلى شاليهات علي عمران على أمل ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو على الأقل التعجيل في ترميم المنازل وإعادتهم إليها في أقرب الآجال إلا أن هذا لم يكن سوى حلما عالقا طال أمده. وحسب السكان فإنه رغم الكتابات المودعة لدى السلطات والاحتجاجات المتكررة إلا أن الوضع بات هاجسا مقلقا داخل بيوت شبيهة بالجحور حسب تعبيرهم، حيث تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة، وقد ظلوا لسنوات طويلة يتخبطون في جحيم بمعنى الكلمة إلا أن كل هذه المعطيات لم تشفع لهم بالترحيل كباقي السكان الذين مستهم عملية الترحيل ضمن برنامج رئيس الجمهورية، وحسبهم فإن مدة 07 سنوات داخل الشاليهات والظروف المعيشية القاسية التي عاشوها تمنحهم الحق في الترحيل إلى سكنات وشقق لائقة تعوضهم عن سنوات الغبن والمعاناة خاصة بعد الاهتراء الواضح للشاليهات وافتقادها لكل صلاحيات الإيواء. وفي هذا السياق أعرب السكان عن امتعاضهم من الوضعية الحرجة التي يتخبطون فيها سيما وأن المنزل الجماعي المرمم ملك لأحد الخواص وليس ملكا لهم، ما اضطرهم إلى استئجار الشقق المكونة من غرفة واحدة ومطبخ، أما الفناء فهو مشترك بين 17 عائلة وذلك منذ الاستقلال و حسبهم أن رفضهم العودة إلى المنزل المذكور بالعقيبة هو اهتراؤه المتقدم وأرواحهم المهددة في أي وقت للردم، باعتباره مصنفا ضمن خانة البيوت الهشة والخانة الحمراء التي تستدعي إعادة ترحيل سكانه حسب برامج ومشاريع الإسكان الصادرة عن مخطط برنامج رئيس الجمهورية أي أنهم في الحالتين سيتطلب الوضع التكفل بهم ولذلك فإن اختصار الطريق بترحيلهم من موقعهم الحالي يخدمهم أكثر ويختصر على السلطات المحلية جهود ترحيلهم مرات عديدة حسب رأي السكان. وفي الأخير تتساءل العائلات لماذا هذا التهميش الممارس عليهم من طرف السلطات؟ ولماذا هذا الإقصاء أليسوا جزائريين ولهم الحق الشرعي في السكن كباقي السكان الذين مستهم عملية الاستفادة من سكنات لائقة تحميهم وترفع عنهم غبن المعاناة والأمراض المترتبة عن الرطوبة التي طالما عانت منها هذه العائلات التي تتقاذفها الظروف الصعبة من جهة إلى أخرى.