طالبت النيابة العامة بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة ثماني سنوات سجنا نافذا في حق جمعية أشرار مختصة في السطو على ممتلكات المواطنين حيث توقع بهم بعد استدراجهم إلى أماكن معزولة باستخدام فتاتين إحداهما متزوجة وآم لطفل وحامل في شهر السادس إلى جانب متهمين آخرين احدهما لا يزال في حالة فرار· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 20 جوان 2011 عندما تلقت مصالح الامن نداء من غرفة العمليات بمستشفى بن عكنون مفاده وصول شخص تعرض لطعنة خنجر على مستوى الرجل وعليه تنقلت مصالحها إلى المستشفى اين تبين أن الامر يتعلق بالمدعو "س· رفيق" الذي حرر شكوى ضد مجهولين مفادها انه تعرض لاعتداء من طرف شخصين عندما كان رفقة عشيقته "غ· خديجة" بمنطقة بن عكنون حيث قاما احدهما بإمساكه من الخف فيما قام الاخر بطعنه بواسطة خنجر على مستوى رجله اليمنى والاستيلاء على دراجته النارية قبل أن يلوذا بالفرار· وبعد قرابة اسبوعين من الواقعة تقدم الضحية مجددا من مصالح الأمن أين أودع الشكوى ضد كل من عشيقته "غ·خديجة" وصديقتها "ص·باية" وهي سيدة متزوجة من صديقه وحامل في شهرها السادس أنه في نفس اليوم وفي حدود الساعة الثالثة مساءا التقى مع المسماة "غ·خديجة"، بعد أن اتصلت به هاتفيا طالبة منه ملاقاتها بمنطقة سطاوالي، وعند وصوله وجدها رفقة فتاة أخرى يجهلها أدعت أنها صديقتها وطلبت منه أن يأخذ صديقتها للتنزه على متن دراجته النارية الشيء الذي فعله هذا الأخير، وأثناء تنزههما طلبت منه الفتاة التوقف على مستوى شارع دودو مختار ببن عكنون بمكان منعزل، حينها تفاجأ بهجوم شخصين عليه كانا مختبئين بذات المكان واحد أتاه من خلف ووجه له طعنة سكين على مستوى الرجل اليسرى، والأخر قام بخنقه· وعند سقوطه قاما بالفرار على متن دراجته النارية، أما الفتاة التي كانت رفقته فركبت مع صديقته المدعو"غ·باية" التي لحقتهما على متن السيارة من نوع"قولف"سوداء اللون، كما تم تسليمه شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 12 يوما· المتهمة "غ·خ" صرحت أنها فعلا يوم الوقائع كانت مع المدعوة" ص·ب""، وأنها طلبت من الضحية أن يتنزه بهذه الأخيرة على متن دراجته النارية، وأنها كانت تتبعهما من خلف على متن سيارة من نوع "قولف" ملك للمتهم المدعو "عصام· ق" عشيق صديقتها، وأنها شاهدتهما يتوقفا على مستوى بن عكنون، أين نزلت "صب" من الدراجة وخرج شخصان هما المدعو "عصام" صاحب السيارة التي كانت تقودها وصديقه المتهم المدعو "أ· عبداللطيف"، أين قام المتهم الأول "عصام" بطعن الضحية بخنجر، فيما قام المتهم الثاني بخنقه ثم ذهبا على متن الدراجة عندها ذهبت المتهمة "خديجة·غ" هي وصديقتها على متن السيارة إلى مسكن المتهم "عصام" الذي حضر رفقة شريكه "عبداللطيف·أ" بعد نصف ساعة من وصولهما على متن الدراجة وأرجعت له المفاتيح· كما أضافت المتهمة "غ· خديجة" أنه هددها بالقتل في حالة ما إذا أخبرت الشرطة عن هويته أو الوقائع، كما توصلت الضبطية إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي وتم ضبطه بسيارته التي استعملت في ارتكاب الجريمة وضبطوا بداخلها على سكينين، حيث أنكر تصريحات المتهمة "غ·خديجة"، فيما اعترف بمعرفته لجميع أطراف القضية باستثناء الضحية، ونفى أية علاقة بالوقائع، وبعد تفتيش مسكنه وجدوا هناك المتهمة "باية" التي صرحت عند سماعها أنها تعترف بالوقائع المنسوبة اليها، وأن المتهمة "خديجة·غ"، والمتهم "ق·عصام"، والمدعو "عبداللطيف·أ" اتفقوا على سرقة دراجة الضحية، وان دورها كان يقتصر على استدراج صاحب الدراجة إلى مكان الكمين كما أرجعت مشاركتها في العملية إلى تهديدها من قبل المتهم بقتلها في حالة عدم مشاركتها في العملية· المتهمتان أنكرتا واقعة تكوين جمعية أشرار وأفادتا أنهم لا يعرفان الشابان اللذان قام بضرب الضحية لكن دفاع الطرف المدني وضحت الوقائع وأكدت أن الضحية سرقت منه دراجته النارية وأنه تعرض للضرب بسلاح أبيض من نوع كلونداري وليس كان ذلك صدفة بل وأن ما جاء على لسان المتهمين ليس له دليل من الصحة خاصة أنهما أكدوا في معرض تصريحاتهم أنه وقع شجار غير أنهم في أول سماع لهم أمام مصالح الضبطية القضائية اعترفوا بأنهم استدرجوا الشاب إلى بن عكنون من أجل الإيقاع به ومن ثمة سرقة دراجته النارية، ويتابع هؤلاء بتهمة تكوين جمعية أشرار تقول الدفاع أن أركانها ثابتة خاصة مع واقعة السرقة بالتعدد·