تشهد مختلف المؤسسات الشبابية المتواجدة بالعاصمة توافدا ملحوظا من طرف مختلف الفئات الراغبة في الاستفادة من مختلف التخصصات المقدمة من طرف هذه الدور والتي تتناسب مع ضروريات سوق الشغل، ومع احتياجات المواطنين باختلاف توجهاتهم، وبالنسبة للدورة الأولى لهذا الموسم هناك كالعادة التكوينات التقليدية كصنع الحلويات العصرية والتقليدية. بالإضافة إلى الطرز والخياطة حيث لازالت هذه التخصصات تجلب انتباه الشباب رغم ظهور تخصصات جديدة، كالإعلام الآلي وكهرباء السيارات و تصليح المركبات، والتصوير الفوتغرافي والانفوغرافيا إلى غيرها من التكوينات الجديدة المستحدثة كل موسم، فهناك شباب يتجه مباشرة إلى التكوينات التي تسهل عليه إيجاد عمل حتى لدى الخواص، فحسب الديوان الوطني لمؤسسات الشباب لولاية الجزائر فان لكل تخصص فئة معينة تقبل عليه، فحتى الراغبون في الرسم والموسيقى توفر لهم بعض دور الشباب فرصة لتعلم ذلك ولتنمية موهيتهم الكامنة، وهذا التخصص يستقطب المراهقين و الشباب، كما يؤكدون أن التكوينات التقليدية لا زالت تجلب عدد كبير من الراغبين في تعلمها من شابات في مقتبل العمر، خاصة المقبلات على الزواج.. وللعلم فان معظم المؤسسات الشبابية تحتوي على عدة مرافق عامة كقاعات للانترنت والشطرنج وقاعة للمطالعة مزودة بكتب من مختلف التخصصات مفتوحة على مدار الأسبوع أمام المسجلين بدار الشباب، كما تقدم بعض دور الشباب الدروس التدعيمية لبعض المواد الأساسية لمختلف الأطوار التعليمية بغية إعانتهم على دروسهم والتحضير لاجتياز الامتحانات مقابل أسعار مناسبة للعائلات مقدمة من طرف أساتذة مختصين خاضعين بدورهم إلى تكوينات خاصة، ينصبون من طرف مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع وكالات التشغيل. وللإشارة فان حتى الطلبة الجامعيين أو الطلبة المتخرجين حديثا من مختلف الجامعات و المعاهد أصبحوا هم كذلك ضمن طوابير الراغبين بالاستفادة من التخصصات المقدمة من طرف هذه الدور، بعد أن وجدوا أنفسهم مطالبين من أرباب العمل الموجهين إليهم من طرف بعض وكالات التشغيل، بوجوب توفر ملفهم على تكوينات إضافية في مختلف التخصصات كالإعلام الآلي حتى ولو كان ماهرا به إلا ان الشهادة دوما مطلوبة بالإضافة إلى بعض التخصصات الأخرى كالتنمية البشرية وإتقان اللغات الأجنبية كالفرنسية و الانجليزية التي تشترطها بعض الشركات، فكانوا مجبرين على اختيار دور الشباب الأقرب إلى منطقتهم وإلى جيوبهم بالنظر إلى أسعارها الرمزية مع تقديمها لمختلف التكوينات و بتوقيت يناسب الجميع بما فيهم الجامعيون و الموظفون الراغبون في تعلم بعض التكوينات الإضافية لتحسين مستواهم و اكتساب بعض المهارات الجديدة. وللإشارة فان حتى المراكز الثقافية أصبحت هي الأخرى تقدم نفس التكوينات والتخصصات التي تقدمها دور الشباب المتواجدة عبر مختلف الأحياء الشعبية والشوارع المركزية للعاصمة، فنظرا لقلة النشاطات الثقافية في السنوات القليلة الماضية، قامت بعض المراكز الثقافية إلى تقديم تكوينات إلى الشباب وإلى مختلف الفئات، إلا أن الأسعار كانت متفاوتة بالمقارنة مع الأسعار المقدمة من طرف دور الشباب، وهذا ما عبر عنه العديد من المواطنين الذين رغبوا في الاستفادة من التكوين لدى المراكز الثقافية التي توفر الراحة أحسن من دور الشباب التي تعاني من تدهور المقرات التي تحتاج إلى إعادة تهيئة شاملة مع التزود بالوسائل الحديثة التي تسهل التكوين للطالب وللمعلم على السواء.