تعرضت المنطقة الصناعية باب علي في العاصمة لعملية سرقة كوابل الهاتف، وهذا للمرة الخامسة على التوالي في ظرف أشهر قليلة، وللعلم فان هذه المنطقة تضم العديد من الشركات والمؤسسات الهامة والمشهورة على المستوى الوطني، وقد تسببت هذه الحادثة في شل هذه المنطقة الصناعية و قطع علاقتها بالعالم الخارجي بما فيهم المتعاملين معها اقتصاديا و تجاريا، خاصة فيما يتعلق بنظام الانترنت المعتمد عليه بشكل كبير في الأنشطة التجارية، ورغم الشكاوى المتواصلة المقدمة من طرف هذه المؤسسات لمصالح الأمن المختصة بمتابعة هذا النوع من الجنح، إلا أن هذه الأخيرة إلى الآن لم تستطع كشف هويات هذه العصابات المحترفة والمتخصصة في مجال سرقة كوابل الهاتف، من اجل استخراج النحاس منها، و بيعه للتجار في السوق الموازية بأسعار زهيدة في حين انه يعاد بيعه بأسعار خيالية في السوق السوداء، ومعظم هذه العصابات تتكون من أطفال و مراهقين يمتازون بخفة الحركة، المطلوبة في هذا المجال مخافة التعرض للإصابة بشرارة كهربائية. وللإشارة فان عملية السرقة استهدفت المنطقة منذ يوم الأحد الماضي وإلى الآن تعيش المؤسسات حالة شلل تام ربما سيدوم إلى الأسبوع القادم، لكنه كما يؤكد الموظفون في هذه المنطقة الصناعية، فان هذه العملية حتما سيعاد حدوثها فيما بعد إذا لم تسارع مصالح الأمن بإجراء بحث دقيق وشامل في المنطقة لمطاردة الفاعلين الحقيقيين الواقفين خلف هؤلاء الأطفال المستغلين من قبلهم، والحد من الخسائر المقدرة بالملايير، التي تتكبدها خزينة الدولة جراء هذه العمليات المتواصلة. مصلحة الكسور مستشفى مصطفى باشا تضاعف معاناة مرضاها يعاني المرضى الوافدون على مصلحة الكسور التابعة لمصلحة بيشا المتواجدة بمستشفة مصطفى باشا الجامعي، حيث تطالب هذه المصلحة هؤلاء المرضى الآتين من اجل الكشف على كسورهم لتحديد تاريخ نزع( البلاط)، ان عليهم التكفل لوحدهم بإجراء الأشعة التي تبين مدى نسبة شفائهم، فالمصلحة لا تحتوي على وسائل تؤهلهم لذلك، فيذهب المريض المسكين لوحده إلى الخارج، للبحث عن مكان يجري فيه الأشعة اللازمة، أما لإجراء الأشعة داخل المستشفى فيلزمه موعد يمنح له على بعد أكثر من شهر، كما تفرض عليهم هذه المصلحة الكائنة خارج المستشفى بالقرب من دائرة سيدي أمحمد، بان على المريض ان يتابع علاجه عند الطبيب الذي قام بالكشف عليه في أول مرة حين زار المصلحة من اجل القيام بالجبر، وهذا ما أثار استياء و سخط العديد من المرضى خاصة الآتين من مناطق بعيدة و تكبدوا في الوصول إلى المستشفى مشاق كبيرة بالإضافة إلى مصاريف النقل، فما كان على المصلحة إلا ان تردهم خائبين في انتظار العثور على طبيبهم المعالج، على أن كل الأطباء الناشطين بهذه المصلحة كلهم مختصون في علاج وجبر الكسور.