لم تعد نجومية وشهرة النجمة الأمريكية أنجيلينا جولي مرتبطة فقط بأدوارها الفنية، بل منذ أن تولت جولي منصب سفيرة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في العام 2001، ازدادت شهرتها لتصل إلى مواطني بلدان ربما لم يعرفوا جولي كنجمة هوليوودية شهيرة، مثل أفغانستان، والصومال، والسودان وغيرها. وبعد 10 سنوات من تولي أنجيلينا جولي منصب سفيرة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن جولي قامت خلال تلك السنوات بزيارة ما يزيد عن 40 مخيما للاجئين في العراق، وأفغانستان، وباكستان، والصومال، كما قامت مؤخرا بالتبرع وزوجها النجم براد بيت بمبلغ ضخم قدر ب340 ألف دولارا لمعالجة مشكلة المجاعة التي تجتاح الصومال، وجعلت المخيمات في الصومال وكينيا تكتظ بالأمهات والأطفال المعرضون للموت جوعاً. نشاطات أنجيلينا جولي مع الأممالمتحدة، لم تقتصر طوال العشر سنوات الماضية على زيارة اللاجئين والاهتمام بمشاكلهم فقط، إذ زارت مؤخرا ليبيا لدعم الثوار الليبين والوقوف على أهم المشكلات التي يواجهونها لترتيبها ترتيبا صحيحا يهدف في النهاية إلى القضاء عليها في مناخ يتسم بالعدل و المساواة، فضلاً عن إعلان تضامنها مع سكان طرابلس ومصراتة، و لقاء المسؤولين هناك من أجل العمل على إعادة إعمار تلك الدولة. وتعتبر زيارة جولي الى ليبيا هي الأولى لها، وعن طريقها قامت بتوسيع معنى "اللاجيء" ليشمل كل من يشعر أيضا بضرر مادي ومعنوي داخل بلده، حيث أنها كانت زارت في يونيو – حزيران الماضي، لاجئين ليبيين كانوا قد فروا جراء الاشتباكات التي نشبت بين الثوار وقوات القذافي إلى مخيمات في مالطا، وجيرة لامبادوسا الإيطالية. وفي السياق نفسه، ونتيجة لدورها البارز في مجال خدمة اللاجئين، أعلن مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، أن دورا جديدا سيُضاف إلى مهام أنجيلينا جولي الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم اختيارها لتكون "مبعوثا خاصا" لقضية اللاجئين الأفغان بهدف حشد أكبر قدر من الدعم الدولي تجاه تلك القضية الانسانية. ومن المقرر أن يتم الإعلان رسميا عن خطة عمل الأممالمتحدة وجولي في قضية اللاجئين الأفغان خلال الأيام المقبلة، علما أن دور جولي سيكون موزعا بين إيران، وباكستان، وأفغانستان، حيث تضم إيران وباكستان مجتمعتان حوالي 2،7 مليون لاجيء أفغاني. ومن جانبها، لم تكن انجيلينا جولي محددة في رأيها تجاه اختيار الأممالمتحدة لها لتكون المبعوث الخاص لقضية اللاجئين الأفغان، إذ صرحت خلال لقائها بالإعلام في جينيف ، قائلة:" نحن نهتم بعدد قليل من البلدان، علينا أن نبحث أكثر لنقوم بدورنا على أكمل وجه". وأضافت: "أتمنى ان تزيد الأممالمتحدة والدول المانحة من ميزانياتها المحددة تجاه قضية اللاجئين، علما أني لن أتخاذل يوما عن توجيه مالي الخاص إلى مساعدة هؤلاء اللاجئين الذي يعتبرون الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم". الجدير بالذكر أن أنجيلينا جولي قد فاجأت أعضاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، الإثنين الماضي، بحضورها حفل تكريم لإحدى المنظمات الإنسانية اليمنية التي عملت على مساعدة آلاف اللاجئين الصوماليين والأفارقة الذين فروا إلى اليمن عن طريق الزوارق.