كشف رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأوّل من بسكرة، أنه تمّت برمجة فتح 5 مدارس تحضيرية جهوية عبر التراب الوطني لاستقبال المتفوّقين في البكالوريا بهدف تجسيد رهان النّوعية على مستوى جامعات الجزائر التي لا تتطوّر إلاّ بضرورة العناية بالموارد البشرية من أساتذة علم ومعرفة وبحوث لتطوير نوعية التكوين والتدريس بجامعات الوطن. وشدّد الوزير لدى إشرافه على مراسم اختتام الموسم الجامعي 2009-2010 بجامعة »محمد خيضر« ببسكرة على أن إرادة تطوير نوعية التدريس والتكوين بالجامعة »مرهونة بمدى العناية بالجانب البشري«، مشيرا في هذا السّياق إلى أن دائرته الوزارية لا تدّخر أدنى جهد في إبداء مزيد من الاهتمام بهذا المجال، موضّحا أن تجسيد رهان النّوعية يتمّ من خلال برمجة فتح خمس مدارس تحضيرية جديدة للمتفوّقين في شهادة البكالوريا الجدد بكلّ من وهران (2) وتلمسان (1) وعنابة (1) وقسنطينة (1). وبعد أن أشار إلى أن المؤسسات الجديدة سخّرت لها هيئة تدريس ذات كفاءة ومدعّمة بمخابر بحث علمي ذات تجهيزات تقنية متطوّرة، أبرز أن دائرته الوزارية في نطاق اهتمامها بالبحث العلمي تحرص على تنمية الموارد البشرية، مبيّنا أنه يتمّ تخصيص 500 منحة نحو الخارج سنويا لصالح الأساتذة المساعدين بغية إنجاز أطروحاتهم الجامعية وكذا استفادة أعضاء من هيئة التدريس من منح مماثلة في إطار اتّفاقيات مبرمة بين الجزائر وبلدان أوروبية. وفي مجال البحث العلمي، لفت الوزير الانتباه إلى وجود 800 مخبر بحث موزّع عبر جامعات الوطن يعمل فيه 16 ألف باحث إلى جانب 34 برنامج وطني للبحث العلمي ما بين القطاعات، معتبرا من زاوية أخرى أنه لا يمكن تحقيق تدريس نوعي دون الإلمام بمستجدّات البحث العلمي ومواكبة التطوّرات الحاصلة في هذا الميدان عبر العالم. وفيما يخصّ استعداد دائرته الوزارية للتكفّل بالنّاجحين الجدد في شهادة البكالوريا، طمأن حراوبية أن يكون استقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد في ظروف مواتية انطلاقا من توفير المقاعد البيداغوجية والخدماتية المتعدّدة كالإيواء والإطعام والنّقل. من جهة أخرى، وبشأن مسألة تطبيق نظام التعويضات لفائدة مؤطّري قطاع التعليم العالي، سجّل الوزير أن الملف حظي بالمناقشة الموسعة وإبداء الرّأي من جانب مختلف الشركاء الاجتماعيين، مضيفا أن العملية أدركت مرحلة إعداد الصيغة النّهائية ورفع الملف للجهات المعنية للبت فيه. وتميّز حفل اختتام الموسم الدراسي بتكريم المتخرّجين الأوائل للدفعات البالغ تعدادهم قرابة 100 في مختلف التخصّصات، حيث تبوّأ صدارة الترتيب لكلّ الدفعات المدعو »قومنا دنيوزو مونكايلا« (ليسانس لغة إنجليزية من دولة النيجر). ووزّعت بمناسبة هذا الحفل حصّة سكنية قوامها 150 سكن وظيفي لفائدة أساتذة التعليم العالي، فيما كشف الوزير أن عدد السكنات المخصّصة لهيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي عبر الوطن ضمن مختلف البرامج التي أقرّها رئيس الجمهورية بلغ 10.500 وحدة سكنية. ومن جهته، كشف رئيس جامعة »محمد خيضر« أن تعداد الطلبة الذين يرتقب تخرّجهم هذه السنة يفوق 4 آلاف مقابل تقديرات أوّلية بإمكانية استقبال 5 آلاف مسجّل جديد للموسم الجامعي القادم. وكان الوزير قد استهلّ جولته الميدانية للولاية بمعاينة كلّية الفلاحة والعيادة البيطرية (2.000 مقعد بيداغوجي) ببلدية الحاجب (13 كلم غرب بسكرة) قبل معاينته ورشات إنجاز قطب جامعي ببلدية شتمة 10 كلم شرق بسكرة.