توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس للمشاركة في أعمال أول قمة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز· وسبقت الزيارة معلومات تحدثت عن إلغاء الرئيس بوتفليقة زيارته إلى قطر والاكتفاء بمشاركة وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، وربطت ذلك بالأجواء المشحونة التي سادت اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأخير، وهي الجلسة التي قاطع فيها وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم كلمة وزير الخارجية مراد مدلسي وغادر القاعة دون أن يعيره اهتماما· وكانت صحيفة ”الوطن” السعودية، قد ذكرت أن وزير الخارجية القطري خاطب مدلسي قائلا ”لا تدافع كثيرا عن سوريا، لأن الدور آت عليكم وقد تحتاجوننا في المستقبل”، رغم أن وزير الخارجية مراد مدلسي نفى خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره المصري صحة التسريبات الصحفية عن مقاطعة وزير الخارجية القطري لكلمته، وقال مدلسي في هذا الخصوص ”أنا متفاجئ ومن لا يملك شاهدا فهو كاذب”- في إشارة إلى وزير الخارجية المصري الذي نشط معه الندوة· وشهدت العلاقات الجزائرية ”أزمة صامتة” في أعقاب إعلان قطر فرض إجراءات إضافية في منح الفيزا للجزائريين ويتعلق الأمر بتحقيقات أمنية على الراغبين في دخول دولة قطر، لكن الجانب القطري سارع إلى احتواء القضية وقال إن المسألة تقنية فقط· وكانت الدوحة قد أوفدت وزيرها للخارجية إلى الجزائر قبل شهر، والتقى خلال زيارته بالرئيس بوتفليقة وخاطب الرئيس بكلام معسول قال فيه ”نحن نتعلم الدبلوماسية من فخامة الرئيس بوتفليقة”· وحيا الوزير القطري في كلمته أداء الجزائر في التعامل مع الأزمات التي تشهدها الدول العربي·