على الرغم من دخول خط النقل الجديد، الرابط بين عين المالحة والقبة حيز التنفيذ، منذ تاريخ 3/11/2011 حسب المنشورات المعلقة داخل معظم الحافلات النشطة على مستوى الخط المذكور، إلا انه مازال يعرف تذبذبا كبيرا وفوضى عارمة، نتيجة لعدم احترام بعض عمال النقل الخواص لهذا القرار الصادر عن مديرية النقل لولاية الجزائر، حسب المنشورات السابقة دائما. فمنذ تاريخ انطلاق هذا الخط لم يشهد المواطنون المعنيون بالأحياء المذكورة، على طول الخط ما بين عين المالحة، التي تضم عددا كبيرا من الأحياء السكنية الجديدة، التي رحلت إليها مئات العائلات من مختلف مناطق العاصمة، وبين القبة، سوى حافلة واحدة ملتزمة بهذا القرار، أما بقية الحافلات فكأنها غير معنية به تماما، إذ لم تطبق بعد ما جاء به، ليعلل الناقلون سبب رفضهم تطبيق هذا القرار حسب احد السائقين، الذي صرح لنا انه لن يشتغل بهذا الخط ما دام أن الحافلات الصغيرة الأخرى وسيارات "الكلوندستان" ما زالتا تشتغلان على نفس الخط، فحسبه هذا الأمر من شانه أن يخلط حساباتهم ولا يمكن المواطنين من استغلال هذا الخط، لأنهم في اغلب الأحيان يقعون في مناوشات وشجارات معهم، ما جعلهم يعزفون عن الذهاب إلى المحطة الأخيرة أي عين المالحة، رغم الحاجة الكبيرة لسكان تلك الأحياء، بسبب هؤلاء. من ناحية أخرى، فانه وبشكل يومي خاصة خلال الفترة الصباحية والمسائية، تتسبب هذه الصراعات في عرقلة حركة المرور، بالطريق الذي تتواجد به محطة الحافلات بعين النعجة، وموقف سيارات "الكلوندستان"، نتيجة الإصرار الشديد لكل طرف من الطرفين، على اخذ المواطنين الذين ينتظرون الذهاب إلى بيوتهم او مقرات عملهم ودراستهم، مما يتسبب أيضا في تأخرهم وعجزهم عن اختيار الوجهة، مادام أن اغلبهم يتم إركابه عنوة – إن صح التعبير- سواء في الحافلة أو في سيارة الكولندستان نتيجة لإلحاح كل منهما، فيما انه وأمام عزوف الناقلين الخواض النظاميين عن العمل على الخط، يجعل استغلال حافلات النقل الخاص الصغيرة وسيارات "الكلوندستان"، الحل الوحيد بالنسبة لقاطني عين المالحة بشقيها عدل وكوسيدار، للتخلص من المسافة الكبيرة بين منازلهم ومحطة النقل. من جهتهم عبَّر المواطنون القاطنون بعين المالحة، عن استيائهم الشديد، من هذه المعاملات السيئة التي يتعرضون لها يوميا، وفي هذا الصدد يقول السيد (ج. خ) انه في بادئ الأمر استحسن القرار، الذي رآه جيدا، ويصب في مصلحة جميع القاطنين بذات الحي المذكور سابقا، خصوصا ممن يتوجب عليهم الانتقال إلى بلدية القبة، لقضاء مختلف احتياجاتهم اليومية، أما بالنسبة له فهو كان فرحا بالقرار الصادر، خاصة انه يشتغل بالقبة، مما يخفف عليه عبء المصاريف الكثيرة من جهة، والوقت والتعب من جهة أخرى، ليضيف بان فرحته لم تكتمل بسبب ما يمارسه أصحاب الحافلات عليهم، من تعسف – حسبه- وفوضى في العمل. مواطنة ثانية، التي رحبت هي الأخرى كثيرا بهذا القرار، قالت أنها اصطدمت بعدها بالواقع المر الذي حول فرحتها إلى حزن واستياء، لتقول بأنها سمعت فقط بفتح خط يربط عين المالحة بعين النعجة والقبة، غير أنها لم تر ولا حافلة واحدة اشتغلت منذ 3 نوفمبر حسبما تضمنه الإعلان الخاص عن انطلاق الخط المذكور، وعند استفسارها للناقلين عن الأمر فان كل منهم يخبرها أن الوضع لم يتم التحكم فيه بعد وانه عند بداية الأسبوع سيتم ضبط كل شيء، لتمر بدايات أسبوع كثيرة جدا، دون أن يتغير في الأمر شي يذكر.