أفادت مصادر إعلامية مطلعة من غرفة أخبار قناة الجزيرة القطرية أن احباطا عاما داخل غرفة الأخبار وداخل استديوهات القناة ساد بعد عرض الفضائية السورية اللقاء مع والدة الطفل ساري ساعود الذي زعمت القناة المضللة أنه قُتل على يد الأمن أو الجيش السوري، بينما نفت والدته ذلك. وأضاف المصدر أن خلافا حادا بين العاملين في القناة بدأ من وحدة الرصد السياسي المعروفة اختصارا باسم (MCR) عندما شاهد بعض الموظفين فيها تقريرا عرضه التلفزيون السوري كشف الكذبة الكبرى للقناة القطرية المضللة، حيث بدأت احدى موظفات وحدة الرصد وهي فلسطينية الجنسية بالبكاء بعد أن شاهدت كلام والدة ساري وأقاربه وصرخت في وجه رئيس الوحدة قائلة: (هيك بدكم .. هيك تموت الأطفال بس لنستثمرها بالقناة .. بتحرضوا لتموت أطفال بس لترضوا شهواتكم بالدم بسوريا). وحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف تطور لدرجة أن الموظفة الفلسطينية خرجت الى غرفة الأخبار لتصرخ بصوت عالي (نحنا عم نكذب) وقد وافقها عدد من المحررين ومنتجي الأخبار في القناة الأمر الذي تطور الى خلافات كبيرة تم على أثرها وضع كاترينا في اجازة مفتوحة. وأمام هذه الفضيحة الجديدة، التي تضاف إلى سلسلة من الفضائح "الجزراوية"، جدد متتبعون جزائريون دعوتهم لما تبقى من صحفيين جزائريين شرفاء بالقناة إلى الانسحاب العاجل منها، حفظا لماء الوجه، وحتى لا تتطلخ أيديهم بمزيد من دماء الأبرياء.