التمس ممثل النيابة العامة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة 20 سنة سجنا نافذا ضد متّهمين من منطقة بن طلحة ببراقي توبعا بجناية السرقة والحرق العمدي في حقّ أحد أغنياء المنطقة، حيث قاما بحرق إحدى طوابق فيلاّته بعد أن سرق كل ما فيها خلال أخر ليلة من شهر رمضان السنة الفارط بواسطة استعمال البنزين. حيثيات الملف وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فان المتهمان كانا قد ترصدا للضحية حيث استغلا تواجده وأبنائه لأداء صلاة التراويح خارج المنزل ونزول النسوة إلى الطابق السلفي لتحضير مستلزمات عيد الفطر المبارك ليقوم أحدهما وهو »ق.سمير« المكنى برضوان بتسلق جدار الفيلا أين دخل إليها من المزرعة الخلفية للمنزل حيث صعد وقام بإغلاق الباب المؤدي للطابق السفلي بينما قام »ع.رامي« البالغ من العمر 19 سنة، بمراقبة الطريق من المارة عندها قام المتهم بتجريد الطابق وقام بسكب دلو البنزين الذي تكفل شريكه بإحضاره لحظات اشتعلت النار بالطابق وتم تدخل الجيران لإخمادها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ليتم استدعاء الحماية المدنية، وفي هذه الأثناء عاد المتهمان إلى منزلهما وقاما بتغيير ملابسهما وانتقلا للمقهى للتكلّم مع أهل الحي عن ما وقع مدعيين أنهما يستفسران عن سبب النيران الملتهبة. المتهم الأول عند مثوله أمام مصالح الضبطية القضائية حيث صرح انه قد اتفق و المتهم الثاني على التعدي و سرقة منزل الضحية كونه من أغنى عائلات الحي متفقان على اختيار ليلة عيد الفطر المبارك وعلى الساعة العاشرة ليلا وانه تقاسم الأدوار و شريكه، حيث كلف هو بالحراسة وقام الأخر بتسلق الجدار باستعمال سلسلة حديدية وقام بسرقة الطابق وانه سعيا منهما لإخفاء أثار الجريمة قاما بإحراق المنزل كما تدعمت تصريحات المتهم بشهادة إحدى السيدات التي تقيم في البيت والتي شاهدته عند مغادرته البيت وهو يتسلق جدار البيت بعد أن نفذ فعلته إذ سألته عن سبب تواجده داخل البيت اخبرها أن تسرع لإخماد النار.