وجّهت الجمعية العامّة لمنظّمة الأمم المتّحدة صفعة جديدة للنّظام المغربي الذي يتزعّمه الملك محمد السادس، وأيقظت هذه الأخيرة من أحلام اليقظة الاستعمارية حين صادقت مساء الجمعة على لائحة تؤكّد من جديد (على حلّ يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية) طبقا للإعلان الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة· بهذه اللاّئحة التي أوصت بها اللّجنة الرّابعة المكلّفة بالمسائل السياسية الخاصّة وتصفية الاستعمار تدعّم الجمعية العامّة للأمم المتّحدة (مسار المفاوضات الذي أقرّته لوائح مجلس الأمن منذ 2007 قصد التوصّل إلى حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية) كما جاء في نص اللاّئحة· علاوة على ذلك دعت الجمعية العامّة اللّجنة الخاصّة للبلدان 24 المكلّفة بدراسة وضعية تطبيق إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة إلى مواصلة متابعة الوضع في الصحراء الغربية - كما نصّت على ذلك اللاّئحة - التي سبق للّجنة الرّابعة للأمم المتّحدة وأن صادقت عليها في أكتوبر الماضي بعد أسبوع من المناقشات من قبل البلدان الأعضاء في المنظّمة الأممية والمجتمع المدني الدولي· من جهة أخرى، رحّبت الجمعية العامّة باِلتزام الطرفين (جبهة البوليزاريو والمغرب) (باستمرارهما في التحلّي بالإرادة السياسية وبالعمل في جوّ يساعد على الحوار قصد الدخول بحسن نيّة في جولة من المفاوضات أكثر كثافة أخذا بعين الاعتبار الجهود التي بذلت وتطوّر الأحداث منذ 2006 من أحداث بما يضمن تطبيق لوائح مجلس الأمن المتعلّقة بذلك ونجاح المفاوضات)· ويؤكّد نص اللاّئحة من جديد (المسؤولية الواقعة على عاتق منظّمة الأمم المتّحدة ازاء شعب الصحراء الغربية) ويحيي في هذا الصدد الجهود التي بذلها الأمين العام للأمم المتّحدة السيّد بان كي مون ومبعوثه الخاص السيّد كرستوفر روس فيما يخص هذه المسالة· وبعدما ذكرت بالاجتماعات الرّسمية وغير الرّسمية التي جرت بين جبهة البوليزاريو والمغرب منذ 2007 (دعت اللاّئحة كلّ الأطراف ودول المنطقة إلى التعاون مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي وفيما بينها)·