فصلت أمس محكمة جنايات العاصمة في ملف امرأة في عقدها الثالث انتحلت صفة عون في (سونلغاز) لاقتحام منازل المواطنين وسرقتهم تحت طائلة التهديد بواسطة سلاح أبيض بإدانتها ب 07 سنوات سجنا نافذا، فيما برّأت زوجها (ب· خالد) وهو قريب وزير التجارة السابق من تهمة التحريض والمشاركة· جلسة المحاكمة ميّزها تراجع المتّهمة عن تصريحاتها الأوّلية، والتي جاء فيها أنها ضحّية زوجها الذي قام باستغلالها لتنفيذ مخطّطاته الإجرامية، حيث يتكفّل هو بعملية ترصّد منازل الضحايا فيما تقوم هي باقتحامها والتعدّي على أصحابها بغرض سرقتهم، وهو ما اعتبرته النيابة العامّة مجرّد سيناريو لإبعاد المسؤولية الجزائية عنه ليتفرّغ لتربية بناتها. حيث تمّ الإيقاع بالمتّهمة مباشرة بعد قيامها بالاعتداء على عجوز في الثمانينات من العمر تقيم بحي الأفواج بساحة أوّل ماي بغرض سرقتها بتاريخ 22 أفريل 2007، بعدما وضعت سكّينين داخل حقيبتها وتوجّهت إلى منزل العجوز لعلمها بأنها تتواجد فيه لوحدها في تلك الفترة، حيث قدّمت نفسها على أنها موظّفة في (سونلغاز) وجاءت لمعاينة عدّاد الغاز ففتحت الضحّية لها الباب وتوجّهت برفقتها إلى الحمّام أين يوجد العدّاد فطلبت المتّهمة منها إحضار قلم لتدوين المعلومات المسجّلة على العدّاد. وبمجرّد أن استدارت الضحّية غافلتها المتّهمة من الخلف وقامت بتوجيه لها بعض الضربات، الأمر الذي تسبّب في سقوطها أرضا ممّا جعل المتّهمة تشهر سلاحها وتهدّدها ثمّ طلبت منها إعلامها بمكان تواجد الذهب والمال وكلّ ما هو ثمين في البيت، إلاّ أن الضحّية بدأت بالصراخ الذي أثار انتباه الجيران الذين تجمّعوا بالقرب من باب المنزل، لتقوم المتّهمة بنزع سلسلة الضحّية والقفز من الشرفة، غير أن الضحّية تتبّعتها وطلبت من حرّاس الحظيرة إمساكها· ممثّل الحقّ من جهته أكّد خلال مرافعته أن كلا الزّوجين مذنبان بدليل تصريحات المتّهمة عبر جميع مراحل التحقيق، وأن تستّرها اليوم على زوجها الذي يعمل كلحّام السيبارات على أنها كانت بكامل قواها العقلية أثناء ارتكاب الجريمة فجميع تصريحاتها كانت متسلسلة ومنطقية، فلا يعقل لزوجة شابّة تملك جميع رفاهيات الحياة أن تقوم بالسطو لو لم تكن تحت الضغط، ليلتمس في الأخير تسليط عقوبة المؤبّد في حقّهما قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره·