دعا السيّد وائل دعدوش رئيس النّادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية إلى تضافر الجهود لإنجاح الإصلاحات التي أقرّها الرئيس بوتفليقة، معتبرا أن مهمّة البناء والتنمية والإصلاحات ليست مهمّة الرئيس وحده، بل ينبغي أن يشترك في تجسيدها الجميع· دعدوش رأى في كلمة ألقاها خلال الاحتفالات الرّسمية بالذّكرى ال 51 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي احتضنتها بلدية بلوزداد بالجزائر العاصمة أنه على المواطنين الاِلتفاف بقوّة حول إصلاحات الرئيس والمساهمة في إنجاحها· وأثنى رئيس النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس خلال الاحتفال الذي نظّم بفندق (السوفيتال) في العاصمة على المجهودات التي يبذلها رئيس الجمهورية بهدف الاِرتقاء بالجزائر إلى مصاف الدول المتطوّرة، وهي جهود تكلّلت خلال ما مضى من عهدته بمجموعة من الإنجازات الكبرى التي جعلت بلادنا في واجهة الحداثة والتطوّر· وأمام ممثّلي السلطات المحلّية وممثّلي الأسرة الثورية وإعلاميين وحشد كبير من المواطنين أشار دعدوش إلى وجود فرق كبير بين الثورة التي قام بها الجزائريون وبلغت أزهى فتراتها خلال مظاهرات 11 ديسمبر، وتلك التي تشهدها بعض البلدان العربية، وهي ثورات مزعومة يراد من خلالها إخضاع البلدان العربية لمخطّطات استعمارية جديدة. وقال دعدوش بالحرف الواحد: (شتّان بين ثورتنا المجيدة التي قمنا بها لطرد المحتلّ، والتي هزمت المحتلّ وهزمت الحلف الأطلسي)· وأبدى دعدوش إعجابه بالمبادرة التي سنّها المجلس الشعبي لبلدية بلوزداد بالتنسيق مع الأسرة الثورية والحركة الجمعوية على غرار منظّمة أبناء المجاهدين والشهداء والكشّافة الإسلامية، والتي تدخل في إطار ترسيخ المفاهيم والقيم الثورية ومبادئ ثورتنا المجيدة في ذاكرة شبابنا ومجتمعنا، مشيدا في ذات الوقت بجهود المناضلين سواء الذين استشهدوا أو الذين واصلوا الثورة حتى النّهاية، وكذا الشعب الذي احتضن هذه الثورة وساند الكفاح الذي كان الطريق الأنجح نحو الاستقلال والذي كان ثمنه مليونا ونصف مليون من شهدائنا الأبرار· من جهة أخرى، قال ممثّل عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلوزداد خلال الحفل التكريمي الذي أقيم على شرف الأسرة الثورية ممّن عايشت الحدث إن أحداث ال 11 عشر من ديسمبر 1960 كان لها الفضل في تسطير الطريق نحو الاستقلال، وذلك من خلال خروج الآلاف من أبناء الجزائر للتصدّي والردّ على سياسة ديغول، وكانت نقطة بداية نهاية التواجد الاستعماري من عين تموشنت يوم 9 ديسمبر إثر زيارة الجنرال ديغول الاستفزازية التي ردّ عليها الجزائريون بقوّة في تلك المظاهرات التاريخية· وحسب المتحدّث فقد كان يوم 11 ديسمبر 1960 مناسبة عبّر خلالها الشعب الجزائري عن سخطه على تفشّي ديكتاتورية المستعمر الفرنسي التي دامت قرنا وثلث قرن، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناوئة لفرنسا الاستدمارية، معلنين عزمهم على المُضي قُدمًا نحو التحرّر رافعين شعار (الجزائر مسلمة) مستقلّة كردّ على الشعار الذي رفعه المرتزقة للترحيب بديغول في عين تموشنت وهو شعار (الجزائر فرنسية)·