أقدم صباح أمس العشرات من سكان منطقة حيزر الواقعة بالضفة الشمالية الشرقية لمقر ولاية البويرة على غلق مقر دائرتهم وذلك إحتجاجا منهم على الأوضاع الصعبة التي يعانون منها منذ عدة سنوات، هذه الأخيرة المرتبطة أساسا بحياتهم المعيشية ومن جل المشاكل العويصة التي زادت من تذمر سكان حيزر حسب تصريحات بعض المحتجين ل (أخبار اليوم)، نجد تلك المتعلقة بأزمة المياه الشروب، فالسكان يعانون العطش في عز أيام الشتاء لإفتقارهم لهذه المادة الحيوية، حيث تجدهم في خوض رحلة البحث عن قطرات الماء في الكثير من الجهات المجاورة للمنطقة وآخرون يلجأون إلى شراء مياه الصهاريج وبدفع أسعار باهظة تتراوح ما بين 700 و800 دج، بينما الطبقة الفقيرة فسكانها يجلبون الماء في القارورات والبراميل من أماكن بعيدة سيرا على الأقدام وعبر طرق ومسالك وعرة يصعب عليها الممر، لتضاف إلى هذه المعاناة مشكل التهيئة العمرانية بالبلدية خصوصا أمام مدخل الثانوية، فالتلاميذ يعانون من مشكل غياب التهيئة بثانويتهم، حيث يجدون صعوبة الدخول إليها خاصة عند تساقط الأمطار لتصبح أوحالاً وبرك مائية تزيد من تخوفهم وتذمرهم، ناهيك عن الغبار الناتج من كثرة الأوحال، ونفس الشأن بالنسبة للبلدية المركز، هذا إلى جانب مشكل البطالة المتفشية في أوساط شباب المنطقة والإنعدام الكلي للمرافق العمومية وعلى سبيل الذكر فرع الجزائرية للمياه، فرع سونلغاز والبنك وغيرها· ومن جهة أخرى، طرح السكان مشكل الغاز الطبيعي الذي تعاني منه قرية طويلة (مزرعة قطالة سابقا)، وعن مجال السياحة حدث ولا حرج -حسب توضيح هؤلاء-، الشيء الذي أثار غضب السكان ودفعهم لغلق مقر دائرتهم للمطالبة من الجهات المسؤولة وعلى رأسها الوالي لرد الإعتبار لإنشغالاتهم التي تعد من ضروريات الحياة الكريمة مع تسجيل مشاريع إستثمارية لإمتصاص شبح البطالة وإعادة النظر في السياحة كون المنطقة تزخر بمواقع وأماكن سياحية هائلة·