اشتكى سكان قرية " أيت سالم " التابعة لبلدية بني عمران جنوب شرق ولاية بومرداس من عدة نقائص أهمها غياب التهيئة و المشاريع التي تم برمجتها بالمكان و لم تشرع المصالح المعنية في تجسيدها بعد.هذا الى جانب مشاكل أخرى لخصها السكان في غياب أدنى شروط الحياة الكريمة. شبه القاطنون قريتهم بالحياة البدائية نظرا لاستعمالهم لوسائل عيش بسيطة لجأوا اليها مجبرين بعدما حرموا من كل المرافق المهمة التي لها علاقة مباشرة بحياتهم،اذ يعد مشكل انعدام شبكة صرف المياه القذرة من أهم الانشغالات التي طرحها المواطنون و الذين أكدوا أنهم يستعملون الحفر لتخلص من الفضلات المنزلية و المياه القذرة،لتبقى حياتهم معرضة لعدة أخطار صحية في أي وقت. المشكل نفسه مطروح بالنسبة لشبكة مياه الشرب،الأمر الذي يضطرهم الى اقتناء الصهاريج أو الاعتماد على الآبار و المضخات،و هي المهمة التي يتكفل بها الأطفال الذين تتحول عطلتهم الدراسية الى عطلة لجلب المياه يوميا،و منذ الصباح الباكر نظرا لكثرة استعمالات هذه الحيوية التي تصبح مفقودة في فصل الحر بالمنطقة. الطرقات المتدهورة هو انشغال أخر طرحه قاطنو قرية " أيت سالم " ببني عمران ،الذين قالوا أن المشكل أضحى يقلقهم خاصة عند تساقط الأمطار،حيث يصبح من الصعب جدا اجتياز تلك الطرق.و ما زاد من غضب السكان تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم رغم النداءات المتكررة التي توجهو بها مرات عديدة. أما صيفا فيتحول الى مصدر للغبار المتطاير في كل مكان و هو ما يجلب لهم متاعب كثيرة نتيجة خوف من تعرض أبنائهم لأمراض صحية على غرار الربو و مشاكل في التنفس.. الشباب من جهتهم يعانون الأمرين نتيجة غياب فرص العمل عن القرية التي صنفوها ضمن المناطق المحظورة فلا مساحات للعب الأطفال و التي من شأنها أن تقيهم الاصابات الناجمة من لعبها على الأرصفة و الطرقات و لا مشاريع مبرمجة في مجال الترفية كمشروع انجاز دار الشباب أو مقاهي للأنترنت و مشاريع أخرى من شأنها اخراج الشباب من قوقعة الاتكاء على الجدران في انتظار يوم غد أفضل يجنبهم العناء و المشقة..