كشف الدكتور زين عبد الهادي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب التابعة لوزارة الثقافة المصرية أن هناك عدة مبادرات لترميم كتب المجمع العلمي الذي احترق في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، وذلك من مكتبة الكونغرس، ومؤسسة الأهرام للنشر، وأكاديمية البحث العلمي، و مؤسسة الكنز الإسلامي، فضلا عن مبادرات فردية من مصريين وأجانب· وعن التقرير الأول للجنة التي شكلها الدكتور محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية بمصر، قال عبد الهادي إن التقرير يشير إلى مجموعتين، الأولى مجموعة تبلغ نحو 40 ألف كتاب في حالة سيئة، وهذه المجموعة تحتاج إلى مبالغ ضخمة لترميمها· وبسؤاله عن وجود نسخ أخرى من كتب هذه المجموعة، أجاب عبد الهادي: (في حالة وجود نسخ لهذه الكتب الصعب ترميمها، سنكتفي باستبدالها من الجهات الموجودة بها بدلا من ترميمها)· أما المجموعة الثانية فهي لكتب سهل ترميمها، موضحا أن الترميم يمكن أن يأخذ نحو 3 شهور، وفقا لعدد المرميمين والمبالغ المتاحة· وعن البلبلة الحادثة في الوسط الثقافي عن فقدان كتب نادرة من مكتبة المجمع لن نستطيع تعويضها، وأصبحت في قائمة التراث العالمي المهدور، أكد عبد الهادي: (أستطيع تأكيد أن كل الأعمال يمكن تعويضها من جهات أخرى، تحتفظ بنسخ من كتب المجمع)، مشيرا إلى أن هناك نسخا رقمية من مخطوطات نادرة مثل الأطلس بمركز دعم المعلومات بمجلس الوزراء· يذكر أن الشيخ السلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة أعلن أنه سيتحمل تكلفة إعادة وترميم مبني المجمع العلمي على حسابه، مرجعا سبب ذلك إلى أن مبنى المجمع العلمي عبارة عن تراث وقيمة علمية كبيرة ولابد من الحفاظ عليه· وأضاف القاسمي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج (العاشرة مساء) عبر فضائية دريم، أنه يمتلك عددا من النسخ النادرة للكتب الذي تم حرقها بالمجمع، وأنه سيقدمها هدية للمجمع العلمي مرة أخرى· ومن ناحية أخرى، أشار محمد إبراهيم وزير الآثار خلال مداخلة هاتفية لحلقة نفسها إلى مبادرة الحكومة الفرنسية لإعادة المجمع العلمي (الحكومة الفرنسية ستنقذ ما يمكن إنقاذه)، مقدرا أن المجمع يحتاج إلى 2.5 مليون جنيه، حتى يرجع إلى حالته الأصلية· لكن د· زين عبد الهادي أكد أن هذه المبادرة تخص مبنى المجمع العلمي نفسه، أما ترميم مكتبة المجمع فهي من اختصاص وزارة الثقافة·