الظاهر أن عقدة الناخب سعدان اتجاه لاعبي منتخب 82 لن تزول مهما طال الزمن، بدليل أنه اشترط على رئيس »الفاف« محمد روراوة عدم التفكير في تدعيم العارضة الفنية بلاعب من المنتخب المذكور، لأن سعدان على دراية تامه أنه سيجد صعوبة كبيرة للتحكم في زمام الأمور، على أساس أن هؤلاء اللاعبين يعرفون جيدا أن المعني ضعيف من الناحية الشخصية وليس بمقدوره اتخاذ القرارات الحاسمة دون الاستعانة برئيس »الفاف«، وذلك حتى وإن وصل إلى شتمه أو فرض أي لاعب نفسه بالقوة كما حدث في العديد من المرات آخرها في جنوب إفريقيا، حيث دخل اللاعب صايفي في مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية دون استشارته، كما كاد الحارس »المتهور« شاوشي أن يضربه لولا تدخل المدافع مجيد بوقرة الذي أنقذه من »تبهديلة«، وأمور أخرى جد سلبية تحسب في خانة سعدان. طبعا كل مدرب لديه الحرية التامة لاختيار أعضاء طاقمه الفني، ولكن لابد على كل مدرب أن يفكر في المصلحة العامة التي تخدم المنتخب الذي يشرف عليها بوضع العاطفة والعلاقات الشخصية في سلة المهملات والاستعانة بمدربين ذوي كفاءة عالية ولديهم الخبرة الكافية التي تسمح لهم بتقديم الإضافة اللازمة مهما كانت برودة العلاقة معهم، كما هو الحال للناخب سعدان الذي لايزال مصمما على عدم العمل مع أي مدرب سبق له وكان ضمن قائمة اللاعبين للمنتخب الوطني المعروف حاليا باسم »منتخب 82« دون إعطاء أهمية بالغة لمستقبل »الخضر« لأن هناك لاعبين من المنتخب السالف الذكر ليدهم المؤهلات الكافية التي تؤهلهم ليكونوا ضمن الطاقم الفني منهم على وجه الخصوص رابح ماجر ونور الدين قريشي ومهدي سرباح والبقية وليس زهير جلول وبلحاجي وكبير يالشيخ سعدان.