في ديسمبر 2011 تكون قد مضت ثلاث سنوات على تأسيس النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وُلدت فكرته قبل أن يعلن المجاهد عبد القادر المالي ترشّحه لعهدة رئاسية ثالثة. ففي يوم الخميس 18 ديسمبر 2008، اجتمع عدد من الإعلاميين الجزائريين المقتنعين ببرنامج ومسار الرجل بمقرّ الجريدة اليومية الوطنية (أخبار اليوم) للإعلان عن الميلاد الرسمي للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة· ومن دون مغالاة أو مزايدة فقد جاء تأسيس هذا النادي إيمانا من مجموعة الإعلاميين التي أسسته بالدور الحيوي والفعال الذي يلعبه الإعلام في صناعة الرأي العام والتأثير عليه، وأيضا إيمانا منها بضرورة لعب دور إيجابي في مسيرة البناء والتغيير الإيجابي التي قاده الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله للحكم· لقد آثرنا لعب دور، ربما تتباين تقديرات حجمه، في هذه المعركة التنموية، وفضلنا الاجتهاد في لعب دورنا بإيجابية، بنوايا صادقة، على البقاء على التماس متفرجين· لقد قال البعض إن دور الإعلام هو نقل الأخبار لا غير، وقال آخرون إن الإعلامي لا يمكن أن يتموقّع في صف من الصفوف، لكن هذا الكلام النظري يكذبه واقع الإعلام في العالم كله، حيث أن توصيف الصحافة المستقلة والإعلام الحياد لا وجود له إلا في قواميس الإعلام ونظريات بعض المنظّرين، وقد وجدنا أنه من المعيب لنا أن نقف على الهامش متفرّجين في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا نهضة تنموية تاريخية، بعد أن شهدت مصالحة تاريخية أعادت، بفضل اللّه وجهود الخيُرين من عباده، الأمن للبلاد والاطمئنان للعباد· ومن هذا المنطلق جاء النّادي الإعلامي لأصدقاء السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، ليكون ركيزة إعلامية تهدف إلى شرح وتثمين الجوانب الإيجابية لبرنامج رئيس الجمهورية والإنجازات الكثيرة والحيوية التي تحققت بفضل هذا البرنامج، وكذا تسليط الضوء على النقائص وكشفها بغرض تصحيحها وتقويمها واستدراكها· وقد جاء النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس قناعة من مؤسسيه بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى سدة الحكم في أفريل 1999، وقناعة بضرورة إعادة انتخابه لعهدة جديدة في رئاسيات 9 أفريل 2009، من أجل استكمال برنامجه الذي لا ينكر إلا الجاحدون دوره الحاسم في تحسين واقع الجزائريين والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وكذا في عودة الجزائر إلى أخذ مكانتها إقليميا وعالميا· وطيلة ثلاث سنوات من النشاط، كانت للنادي محطات ومساهمات عديدة، سعى من خلالها إلى مواكبة برنامج الرئيس بوتفليقة، الذي نعتز كثيرا بأننا أصدقاء إعلاميا له، ومن أبرز هذه المحطات والمساهمات، نذكر: تنشيط حلقات إعلامية وندوات سياسية وفكرية تستضيف شخصيات مختلفة لمناقشة وإبراز ما تحقّق من إنجازات خلال الحكم الراشد للرئيس بوتفليقة، وشرح برنامجه الانتخابي لرئاسيات 2009 ونشر هذه الأفكار عبر الصحف الوطنية ووسائل الإعلام المختلفة، المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية· لهذا الغرض نظم النّادي سلسلة من المنتديات تحت شعار "من عشرية النار إلى عشرية النور" تهدف إلى عرض مختلف الإنجازات التي تحققت خلال السنوات العشر الأخيرة التي آثر النادي تسميتها ب (عشرية النّور) التي سمحت للجزائر بالتخلص إلى حد بعيد من الآثار التراجيدية للسنوات العشر التي سبقتها ضمن (عشرية النّار)· وسعى المنتدى إلى تسليط الضوء على الأثر الإيجابي الذي أحدثه وصول المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للحكم سنة 1999 على مختلف مناحي الحياة في الجزائر· وقد تمّ خلال منتدى (من عشرية النّار إلى عشرية النّور) استضافة عدد من الشخصيات الهامة، من وزراء وخبراء ومحلّلين سياسيين واقتصاديين واجتماعيين، لعرض أهم إنجازات الرئيس، وإثبات أن الجزائر قد خطت في عهد بوتفليقة خطوات هامة نحو التقدم والرقي في مختلف المجالات· وبعد أن جدد الشعب الجزائري، خلال انتخابات أفريل 2009، بأغلبية كبيرة، ثقته في المجاهد بوتفليقة، لمواصلة مسيرة المصالحة والإصلاحات، والتنمية والإنجازات، جدّد النادي نشاطه بقوة، من خلال تنظيم مجموعة من الندوات لشرح البرنامج الطموح الذي رصد له الرئيس بوتفليقة ما لا يقل عن 286 مليار دولار بهدف استكمال المشاريع، وتجسيد إنجازات جديدة، يلمس المواطن يوميا أثارها، ويقطف ثمارها· وقد ارتأى النّادي، في إطار نشاطه، وسعيا لتحقيق أهدافه، أن يصدر مجلة تحت اسم التحدي، خلفت أعدادها الأربعة التي صدرت حتى الآن صدى إيجابيا، بعد أن بيّنت بكثير من التفصيل والتمحيص ما تحقق بالجزائر منذ وصول السيد عبد العزيز بوتفليقة للحكم· كما ارتأى النادي إطلاق صحيفة إلكترونية، صارت أكثر فعالية منذ بداية السنة الجارية التي شهدت بدايتها، كما هو معلوم، بعض الاحتجاجات التي انطلقت من مطالب اجتماعية مشروعة ليركبها بعض العابثين والمحرّضين الذين أرادوا تحقيق أهداف سياسية مشبوهة، فتحولت إلى أعمال شغب أحسنت السلطات العليا في البلاد التعامل معها بعد أن اكتشفت مخططا خطيرا يرمي لإدخال البلاد في متاهات خطيرة، وهو ما واكبه الموقع الإلكتروني للنادي الذي حاز تفاعلا كبيرا جدا، وتحول إلى فضاء حقيقي للتعبير عن رفض عموم الجزائريين لمخططات دنيئة تُطبخ وراء البحار، لبث الفوضى في بلادنا·· وجاءت ثورة السابع عشر سبتمبر المزعومة، ليجد موقع النّادي نفسه مجدّدا أمام واجب فضح تلك للمخططات التي فشلت مجدّدا بفضل يقظة الجزائريين، ومساهمة العديد من وسائل الإعلام الوطنية، ومنها موقع النادي، التي وقفت صفا في وجه المتآمرين على الجزائر، وقلنا يومها، وما زلنا نقول أن الجزائر، وإن كانت ليست جنة، فإنها لم تعد جحيما، وأن المشاكل الموجودة، مهما كان حجمها، لا تبرر أبدا تدمير البلاد، وإغراقها في الفوضى، وإرجاعها سنوات إلى الوراء· وإذ احتفل النّادي بانقضاء ثلاث سنوات من عمره، فإنه يأمل أن اجتهاده كان اجتهادا محمودا، ويؤكد أن أبواب النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس تبقى دوما مفتوحة في وجه كل المقتنعين ببرنامج المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي أثبتت لنا الإنجازات الهائلة المحققة في السنوات الماضية أننا لم نخطئ حين اخترنا عن قناعة أن نكون أصدقاء إعلاميا له· الشيخ بن خليفة