صدر حديثا عن النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجلة بعنوان ''التحدي''، من 35 صفحة، وجاءت صفحتها الأولى حاملة لعنوان آخر أبرز تحول حياة الجزائريين خلال العشرية الأخيرة بدءا من العام 1999 إلى اليوم مختصرا هذا العقد في مقولة ''الجزائر من عشرية النار إلى عشرية النور''، وفي هذا الصدد أكد مدير تحرير المجلة أن ''من أحيى نفسا فكأنما أحيى الناس جميعا'' نقلا عن الآية الكريمة التي قال إنها تلخص ما فعله عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر خلال السنوات العشر الماضية. وقال عبر الافتتاحية أيضا، ''لقد وعد الرجل عشية انتخابات 1999 بإعادة الأمن للبلاد في حال انتخابه رئيسا لها، وحقق وعده بل لم يكتف بذلك بل وضع سكة الجزائر على قاطرة التنمية''، وأضاف ''وإذا كان الأمن قد تحقق على مرحلتين بفضل سياسة الوئام المدني التي بدأ بها بوتفليقة في عهدته الأولى، والتي ارتقت في العهدة الثانية إلى سياسة المصالحة الوطنية، فإنه لا يستطيع أي عاقل أن ينكر الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عشرية ''النور'' التي ضمدت جراح عشرية النار''. ونطالع عبر مجلة ''التحدي'' موضوعا آخر بعنوان عبد العزيز بوتفليقة ''مسيرة نضالية وسياسة كبيرة ''، طاف من خلالها صاحب المقالة في المسيرة التي بدأها ''عبد القادر المالي'' - وهو الاسم الحركي والثوري للرئيس بوتفليقة إبان ثورة التحرير الوطني- كضابط وهو لم يتعد ال 19 من عمره، حيث كُلف بمهمتين سنة 1957 و,1958 إضافة إلى اتصاله بزعماء الثورة التاريخيين المعتقلين بمدينة ''اولنوا'' بفرنسا، زيادة على ذلك فقد غاص كاتب المقال في الأدوار التي لعبها الرجل كوزير للخارجية إلى غاية العام ,''1979 حيث جعل من هذا المنصب نشاطا دبلوماسيا أضفى على بلاده إشعاعا ونفوذا جعلا من الجزائر دولة رائدة في العالم الثالث ومن ثمة متحدثا تصغي إليه القوى العظمى''. ومن هناك تأخذنا المجلة إلى مقالة أخرى تحت عنوان ''الجزائر ..أمام بوابة التاريخ''، حيث اختصر منها أنه وبمرور عشر سنوات على وصول بوتفليقة للحكم ومرور عشر سنوات على هذا الحدث الذي لا يعد أي حدث بل هو أكثر من ذكرى لما يحمله من مسارات كبيرة في تاريخ الجزائر الحديثة التي وضعها بوتفليقة في مصاف الدول الكبرى والعظيمة كدولة لها وزنها وكلمتها ورأيها في تعديل مسارات تاريخ عالمنا الجديد، المتميز بسطوة الاقتصاد والقوة العسكرية والدبلوماسية في ظل العولمة، هذا فضلا عن مقالات أخرى عديدة تصب في نفس النهج والمنحى، كجمعها لشهادات حية من عمق الجزائر كشفوا فيها عن تعلقهم بشخص المرشح عبد العزيز بوتفليقة ومقالات لصحفيين عكست أرقام وإصلاحات ووقائع نهضة بوتفليقة في الميدان وخلال عشر سنوات من الدبلوماسية للاقتصاد والمدرسة، ومن الثقافة إلى الاتصال والأطفال والعناية بالسياحة ودور المصالحة الوطنية في لم شمل الجزائريين.