قضت محكمة الجنح بتيزي وزو أمس بإنزال عقوبة السجن النّافذ لمدّة 15 سنة وغرامة مالية نافذة قدرها 5 ملايين دينار في حقّ المدعوّين (م. أحسن) و(م محمد) المتابعين قضائيا بجنحة حيازة المخدّرات من أجل المتاجرة، في حين تمّت تبرئة المدعوّين (ص.م. أحمد)، (م. عزيز) و(م مولود) من نفس التّهمة، في الوقت الذي اِلتمس فيه وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة 20 و10 سنوات سجنا نافذا في حقّهم· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في جلسة المحاكمة إلى 15 ديسمبر من السنة المنصرمة، أين تمكّنت مصالح الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية من توقيف 5 أشخاص في مداهمة مفاجئة لقرية ثوريرث موسى وأعمر ببني دوالة أثر معلومات أكيدة وردت إليها مفادها وجود أشخاص يروّجون للمخدّرات، وقد ضبطت بحوزتهم كمّية قدّرت ب 2.61 كلغ من الكيف المعالج و50 سيجارة محشوّة بالمخدّرات وجاهزة للترويج في وسط المتعاطين، وقد تمّت إحالتهم على العدالة بتهمة تكوين جماعة للمتاجرة في المخدّرات· ويتعلّق الأمر بالمدعوّين (م. محمد) البالغ من العمر 31 سنة، مسبوق قضائيا، (م أحمد) 37 سنة، (م. عزيز) 22 سنة، و(م. مولود) 27 سنة، والمتّهم الرئيسي (م. أحسن) الذي لاذ بالفرار لدى توقيف المتّهمين الأوائل وقام بتسليم نفسه لمصالح الأمن بعدما كشف عن اسمه من قبل الموقوفين. المتّهم (م. محمد) صرّح خلال جلسة المحاكمة بأنه يوم الوقائع كان يحتسي كمّية من الخمر ويدخّن بعض السجائر المخدّرة في مكان معزول بالقرية بالقرب من إحدى الحاويات، أين شاهد المدعو (م. أحسن) يستلم الكيس المتضمّن للمخدّرات من عند شخصين غريبين عن المنطقة قدما على متن سيّارة وأخذا منه كيسا قبل تسليمه ذلك الذي عثر بداخله على المخدّرات وتركه بالقرب من الموقع المداهم على أن يعود لأخذه لاحقا، وكان قد اشترى منه سيجارة محشوّة بالمخدّرات قبل أن يتفاجأ بمداهمة مصالح الأمن بالزيّ المدني للموقع، والذين عثروا على علبتين من سجائر محشوّة بالمخدّرات وقابلة للبيع في جيب سترته، إلى جانب كمّية قدرها 2.61 كيلوغرام من الكيف المعالج ملفوفة في كيس بالقرب منه. أمّا المتّهمان (م. عزيز) و(م. مولود) فصرّحا بأنهما كانا في المكان ساعة المداهمة بانتظار صديقهما القادم على متن سيّارة وفزعا لمّا رأيا رجال الشرطة بالزيّ المدني يلقيان القبض على المدعو (م. محمد) وسحب أحدهم مسدسه فلاذا بالفرار ظنّا منهما أنهم إرهابيون أو مختطفون نظرا لارتفاع عدد الاختطافات في المنطقة، وذكرا أنهما رأيا المدعو (م. أحسن) يحمل الكيس الحاوي للمخدّرات قبل أن يلوذ بالفرار خلال المداهمة. أمّا المدعو (م. أحمد) فقد اعترف بأنه يستهلك المخدّرات، مستبعدا تورّطه في المتاجرة، حيث كان يوم الوقائع في محلّه التجاري· وأمّا المتّهم الرئيسي وهو مسبوق في قضايا المخدّرات، فتمسّك بإنكار الوقائع المنسوبة إليه واستبعد التصريحات المدلى بها ضده من قِبل بقّية المتّهمين رغم السوابق العدلية التي توبع بشأنها في قضايا المخدّرات للمتاجرة والاستهلاك الشخصي·