يطالب أكثر من 300 عائلة قاطنة بحي الحماليت 1 و2 الواقع بمحاذاة من واد بن عزة بولاية البليدة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل انتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة الكريمة، فالسكان يعانون الأمرين بهذا الحي القصديري الذي يفتقر لشروط العيش الكريم وهم يطالبون بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة توفر لهم حياة أفضل، هذا وحسب السكان الذين تحاورت معهم (أخبار اليوم) فإن السبب الحقيقي وراء استقرارهم في هذا الحي هو الظروف الأمنية الصعبة التي دفعتهم إلى النزوح من مواطنهم الأصلية إلى هذا الحي بحثا عن الاستقرار والأمان فمنهم من ينحدر من ولاية المدية ومنهم من كان يقطن بحي ابن عاشور بالبليدة وهو الحي الأكثر تضررا من الإرهاب بالولاية، هذا وأكد السكان بأنهم تقدموا بالعديد من الطلبات من أجل الحصول على سكنات اجتماعية منذ 15 سنة إلا أن طلباتهم لم تجد لها آذان صاغية، وللإشارة فإن هؤلاء السكان الذين يقطنون بمحاذاة واد بن عزة عرضة للروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تسببت في انتشار أمراض الربو والحساسية كما يزيد انعدام الماء الشروب من معاناة السكان بسبب عدم ربط الحي بشبكة المياه الصالحة للشرب مما يضطرهم إلى المشي لمسافات بعيدة من أجل التزود بهذه المادة الحيوية خاصة مع حلول فصل الصيف التي تزيد ندرة كما يطالب أيضا هؤلاء السكان بضرورة تزويدهم بالكهرباء حيث يضطرون للتزود بها من ابتدائية الأمير خالد القريبة منهم أما بعضهم الآخر فيتزود بها من المساكن المجاورة عن طريق الربط العشوائي للكوابل الكهربائية، وفي السياق نفسه يعاني سكان حي الحماليت من انعدام الربط بشبكة الصرف الصحي وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين بالحي حيث ظهرت العديد من الأمراض الناتجة عن انعدام النظافة، علما أن هذا الحي يقع أسفل المصعد الهوائي الذي يستقبل العديد من السواح الراغبين في الذهاب إلى مرتفعات الشريعة مما يقدم صورة غير لائقة لهذه المنطقة السياحية ويأمل هؤلاء السكان أن تلتفت السلطات المحلية إلى مشاكلهم وأن تجد لها حلولا سريعة تضمن لهم شروط العيش الكريم·