ككل عام يقوم الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالإشتراك مع المجلة الفرنسية الشهيرة فرانس فوتبول بمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب عالم الكرة الذهبية وبعد المشوار والتغيرات والعالمية التي أخذتها عبر الزمن أصبحت الهاجس الأول لنجوم كرة القدم العالمين لظفر بها وتسجيل أسمائهم عليها بأحرف من ذهب الكل يعلم بأن الكرة الذهبية لا تقدم لأي كان ولا يترشح لها أي لاعب فهي جائزة أو بمعنى أدق وسام إستحقاق يعلق على صدر أفضل وأروع وأحسن وأميز لاعب في هذه المعمورة·· عبر السنين الماضية مر على كرة القدم العالمية عدة نجوم صنعوا أفراح أنديتهم وأمجاد بلدانهم وخلدوا أسماهم في تاريخ البشرية بفضل فنياتهم وأخلاقهم كان التميز هدفهم والمجد مبتغاهم لم يفوتوا فرصة وبرهنوا على أنهم الأفضل والأحسن على الإطلاق فكانت جائزة الكرة الذهبية شاهدة عليهم وكانت المرجع الموثق لهؤلاء النجوم عبر الزمن طرقوا بابها وطلبوا ودها فما كان لجلالة الملكة سواء أن تبسط يدها لهم وتسقبلهم في قصرها الذي لا يدخله إلا الملوك جلالة الملكة لم تفرق يوما بين أوروبي ولاتيني وإفريقي أو حتى آسيوي هي لا تؤم بالمحسوبية أو الجهوية ولا تتصف بالعنصرية ببساطة لأنها جلالة الملكة التي تنتظر دوما فارسها النبيل الذي يأتيها من بعيد ويلقاها في قصرها التي تنتظر فيه ويطرق بابها، صحيح أنها حرمت وحرمت على نفسها فرسان كبار وأشاوس أسمائهم خالدة لليوم في تاريخ الساحرة المستديرة كالأسطورة بيلي ومارادونا كونها كانت في ما مضى حبيسة قارتها ولكنها تحررت الآن وكل عام يصنع فارس ملحمة تاريخية لنفسة يحكي بأقدامه مغامرات لا تنسى يواجه ويتغلب على أعدائه الذين هم في الأصل منافسيه بعبقريته وببراعته يقتلع الذهب من كل مكان يذهب إليه يحارب ويحصد ويفوز ويتغلب على كل شيئ ليقدمه في الأخير لجلالة الملكة التي تقبل به في الأخير لأنه فارسها الموعود، الفارس الموعود هذا الذي تنتظره جلالة الملكة كل سنة لم نسمع يوما أنه أتى من البلاد العربية هل لأن الملكة أوروبية لا تقبل بالمسلمين والعرب طبعا لأن الأمر مختلف أو هل الفارس العربي يحرم عليه طرق باب قصر جلالة الملكة أم أن الأمر محال وصعب ومن المستحيلات السبع والتسع والعشر، قد أكون متاشئم لأبعد الحدود لأن الفرسان العرب وطوال أكثر من خمسين سنة مضت إقتربوا مرتين من قصر ملكة مرة طرق المصري الخطيب القصر وظفر بجلالتها ومرة كان الدخول للقصر الملكي والفوز بود جلالة الملكة سهل للجزائري ماجر لولا قوانين البلاط آنذلك ماعدا هذين الفارسين اللذان يمكن أن نقول صنع الإستثناء مرة لم نسمع ولم نشاهد أي فارس عربي يحلم بينه وبين نفسه بالفوز بجلالة الملكة يامبالاك أن ينافس عليها وأكثر من ذلك مجرد التفكير بالفوز بها، فهل هذا لأن الأمر حرام أم أن الأمر محال؟ لكن يبقى السؤال هل يمكن أن نشهد يوما فارسا جزائريا يسكر هذا الحاجز ويفوز بصاحبة الجلالة يوما؟