تراهن جل الفرق المحترفة على خدمات اللاعبين الذين تم انتدابهم خلال فترة التحويلات الشتوية للظهور بمستوى أفضل خلال بقية مشوار البطولة بداية من نهاية الأسبوع الجاري، وبالأخص بالنسبة للفرق التي رصدت أموال طائلة لإقناع اللاعبين الذين تم اختيارهم لبلوغ الأهداف المسطرة في صورة اتحاد العاصمة الذي صنع الحدث بقيادة الملياردير علي حداد الذي ساهم بقسط كبير في ارتفاع السوق المحلي من الناحية المالية بطريقة غير مدروسة، لأن عندما يصل الأمر بتخصيص أجرة شهرية بقيمة 470 مليون سنتيم يستفيد منه لاعب لم يتمكن من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني ينعكس سلبا على مستقبل الكرة الجزائرية، لأن مستوى اللاعب المحلي يمر بحتمية التقليل من قيمته من الناحية المالية وليس العكس· من حق كل رئيس التصرف في شؤون الفريق الذي يشرف على تسييره من أجل بلوغ الأهداف المسطرة ومن ثمة كسب مودة الأنصار، ولكن بات من الضروري عدم التهرب من الحقيقة المرة التي زادت من تراجع مستوى الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة بشكل رهيب بسبب انتهاج سياسة رفع قيمة اللاعبين من الناحية المالية والتي لا تتماشى والمستوى المتواضع لغالبية مباريات البطولة المحترفة الأولى والثانية إلى درجة أنه بات من الصعب التفرقة بين مستوى هاته الأخيرة وبطولة قسم هواة، لأن الفارق يكمن في الوسائل وظروف إجراء المباريات وفقط وليس فوق المستطيل الأخضر·