يتجدّد موعد كلاسيكو كرة القدم الإسبانية عندما يستقبل ريال مدريد حامل اللّقب برشلونة وصيفه في ذهاب الدور ربع النّهائي من مسابقة كأس إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو، علما أن مباراة الإيّاب تقام في 25 جانفي الحالي· ب· ع/ وكالات شهد الموسم الماضي عدّة مواجهات مثيرة بين الغريمين التقليديين في الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، فخرج برشلونة متوّجا بألقاب الدوري ودوري الأبطال وكأس (السوبر) الإسبانية مطلع الموسم الحالي على حساب الفريق الأبيض، في حين أحرز ريال لقبا وحيدا في نهائي الكأس على حساب برشلونة بالذات· أمّا في الموسم الحالي فقد فاز برشلونة على أرض غريمه (3 - 1) في مسابقة الدوري في ديسمبر الماضي· تأتي مباراة اليوم على أن يلتقي الفريقان يوم الأربعاء المقبل في لقاء الإيّاب على ملعب (كامب نو) في برشلونة، وتأهّب ملعب سانتياغو برنابيو لاستضافة مباراة اليوم التي ستجذب مجدّدا أنظار الملايين من عشّاق الساحرة المستديرة عبر شاشات التلفزيون في كلّ أنحاء العالم· *** مباراة بنكهة خاصّة تحمل المباراة نكهة مميّزة، إذ يعيش ريال مدريد حامل اللّقب 18 مرّة، فترة رائعة من خلال تصدّره الدوري المحلّي بفارق 5 نقاط عن برشلونة بطل الدوري وأوروبا والعالم وحامل الرّقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (25 آخرها عام 2009)، وهو يبحث عن الثأر من الخسارة الأخيرة أمام الفريق الكتالوني نظرا للعداوة الكبيرة بينهما· *** خمسة أسابيع عن آخر مواجهة بين الفريقين بعد مرور الأسابيع الخمسة وانتهاء مواجهة الشهر الماضي بفوز جديد ومثير (1/3) للفريق الكتالوني زال الغموض تماما فيما يتعلّق ببرشلونة وازداد الوضع غموضا في الرّيال، وذلك قبل لقاء (الكلاسيكو) الجديد بين الفريقين والمقرّر سهرة اليوم· *** لقاء في لقاء تشهد مباريات الكلاسيكو في العامين الأخيرين مواجهات خاصّة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو متصدّر ترتيب الهدّافين في الدوري الإسباني راهنا، والمدرّبين جوسيب غوارديولا الذي اختير مؤخّرا أفضل مدرّب في عام 2011، والبرتغالي جوزيه مورينيو الطامح إلى إعادة ريال مدريد إلى سكّة الألقاب· *** البارصا بدون أجود لاعبيه سيلعب برشلونة بدون المصابين ديفيد فيّا وإبراهيم أفيلاي وبيدرو، بينما يغيب سيدو كيتا بسبب مشاركته في كأس أمم إفريقيا· *** غوارديولا ومورينيو يتكتّمان عن ملامح المباراة لم يشر أيّ من المدرّبين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفنّي للرّيال والإسباني المتألّق جوسيب غوارديولا المدير الفنّي لبرشلونة إلى الطريقة أو الملامح التي سيكون عليها أسلوب تعاملهما مع المباراة، وكان السؤال الذي دار في أذهان كثيرين وقتها هو ما هي النّزعة التي سيميل إليها كلّ من المدرّبين الكبيرين؟ وهل ستكون نزعة (شجاعة أم حذر)؟ *** غوارديولا يتمسّك بالهجوم يتّبع برشلونة وغوارديولا سياسة محدّدة المعالم وهي اللّعب الهجومي، سواء اعتمد غوارديولا على ثلاثة مدافعين أو أربعة، وسواء اعتمد على المهاجمين المتأخّرين أو لم يعتمد عليهم· *** مورينيو حائر بين الشجاعة والحذر! يواجه مورينيو مأزقا حقيقيا في ريال مدريد ويحتاج إلى المفاضلة بين أمرين كلاهما صعب، الأوّل هو أن يراهن على الشجاعة والمجازفة الهجومية والآخر هو أن يراهن على الحذر في هذه المواجهة الصّعبة غدا وفي لقاء الإيّاب الأكثر صعوبة على (استاد كامب نو) في برشلونة يوم الأربعاء التالي· وأصبح الاستفسار الذي يشغل الجميع حاليا هو كنه الفخّ الذي سينصبه مورينيو للإيقاع بمنافسه العنيد غوارديولا هذه المرّة بعدما فشل في ذلك مرارا· *** فوز واحد لمورينيو على غوراديولا على مدار الموسمين الماضي والحالي نجح مورينيو في تحقيق فوز وحيد على غوارديولا، حيث قاد الرّيال إلى الفوز على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا بالموسم الماضي بهدف سجّله البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي· وخاض مورينيو أوّل (كلاسيكو) له في 29 نوفمبر 2010 ومُني خلال هذه المباراة بأسوأ هزيمة له على مدار مسيرته التدريبية، حيث خسر بخماسية نظيفة على (استاد كامب نو)· *** هل يفكّ مورينيو شفرة غوارديولا؟ يسعى معظم المحلّلين الرياضيين حاليا إلى فكّ شفرة الخطّة التي سيتّبعها مورينيو في مباراة الغد والطريقة التي سيتعامل بها مع هذه المباراة ومباراة الإيّاب يوم الأربعاء ليطيح ببرشلونة ويتأهّل إلى المربّع الذهبي في رحلة الدفاع عن اللّقب الوحيد الذي أحرزه مورينيو مع الفريق حتى الآن· لكن فكّ هذه الشفرة ليس أمرا سهلا في ظلّ غياب الجناح الأيمن ألفارو أربيلوا عن صفوف الرّيال في مباراة الغد للإيقاف، حيث يعاني الرّيال من أزمة حقيقة في هذا المركز لعدم وجود بديل جاهز لأربيلوا الذي غاب أيضا عن لقاء الفريقين بالدوري الشهر الماضي عندما خسر الرّيال على ملعبه (3/1) رغم تقدّمه بهدف مبكّر بعد 22 ثانية فقط من بداية اللّقاء الذي شهد أداء سيّئا من البرتغالي فابيو كوينتراو في هذا المركز· وليس متوقّعا أن يعيد مورينيو هذه التجربة، وقد يكون البديل الآخر المتاح أمامه هو الدفع باللاّعب الفرنسي لاسانا ديارا، لكن ذلك سيحرم مورينيو من الاعتماد على ديارا في تكوين ثلاثي الارتكاز في خطّ الوسط والمكوّن من ديارا وتشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة· ويستطيع مورينيو الإبقاء على ديارا في ثلاثي خطّ الوسط مع الدفع باللاّعب راؤول ألبيول في النّاحية اليمنى