الحملة الشرسة التي تشن ضد الناخب الوطني التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش من طرف بعض المدربين المحليين بطريقة غير حضارية هي بمثابة تأكيد عدم الاعتراف بالفشل في تقديم يد المساعدة لوضع تحت تصرف (الخضر) لاعبين محليين مؤهلين لحجز مكانتهم الأساسية والمساهمة لإعادة التشكيلة الوطنية فوق السكة الصحيحة، لأن حاليلوزيتش على صواب بقوله أن مستوى اللاعب المحلي ضعيف وليس بمقدور أي لاعب محلي فرض نفسه وتأكيد أحقية حمله ألوان (الخضر) وهو الأمر الذي وضع المدربين المحليين في موضع محرج للغاية لأن جل المدربين المحليين لا يملكون المؤهلات الكافية التي تسمح لهم بإخراج الكرة الجزائرية من المأزق الخطير التي آلت إليه منذ مدة طويلة بسبب انحطاط مستوى اللاعب المحلي· من الصعب جدا استعادة الفترة الذهبية للكرة الجزائرية عندما كان مستوى البطولة الوطنية مصنف ضمن أفضل أحسن البطولات الأوربية وليس الإفريقية، ولكن بات من الضروري على المدرب المحلي الاعتراف بالفشل الذريع في تكوين لاعبين ذوي مستوى عال ويعود ذلك لضعف مستوى جل المدربين الذين يشرفون على تدريب الفرق التي تنشط في البطولة المحترفة، وهذا دون الحديث عن المدربين المشرفين على تدريب الفرق التي تنشط في قسم هواة والأقسام السفلى، الأمر الذي يتوجب على المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية إعادة النظر في السياسة المنتهجة لبلوغ ما يصبو إليه الناخب الوطني حليلوزيتش وهو الاعتماد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين ضمن تشكيلة المنتخب الوطني·