استدعت إيطاليا أمس الثلاثاء، سفيرها في دمشق أكيلي أميريو، للتشاور في ظلّ استمرار الأزمة في سوريا· كما إتخذت فرنسا نفس الخطوة، بحسب رويترز· وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن وزير الخارجية جوليو تيرسي إستدعى السفير الإيطالي في دمشق أكيليه أميريو للتشاور في روما· وأشارت الخارجية إلى أن السفارة الإيطالية في دمشق ستبقى عاملة لتقديم الخدمات للإيطاليين المتواجدين في سوريا ومراقبة التطورات على الأرض· وكانت بلجيكا قد أعلنت الاثنين استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور، فيما أعلنت أمريكا إغلاق سفارتها في دمشق وإجلاء الموظفين بينهم السفير روبرت فورد، وكذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده قررت سحب سفيرها من دمشق للتشاور، واستدعت السفير السوري للتعبير عن (اشمئزازها) من أعمال العنف في بلاده· وفي سياق تصعيد الضغوط الاقتصادية على النظام السوري، فرضت أستراليا حظر سفر وعقوبات مالية على قادة سوريين في الوقت الذي تصعِّد فيه الإجراءات للضغط من أجل وقف المذبحة التي ترتكبها قوات الأسد ضد المدنيين السوريين· وقال وزير الخارجية كيفين رود: إن أستراليا ستمدد حظر السفر والعقوبات المالية لتشمل 75 شخصًا إضافيًّا و27 مؤسسة في سوريا وستعمل مع دول أخرى لشن مزيد من العقوبات المحتملة· وكانت أستراليا قد فرضت حظرًا على السفر من قبل على 34 شخصًا و13 مؤسسة· وقال رود: إن أستراليا تشعر بخيبة أمل لعدم تمكن مجلس الأمن من إصدار قرار بشأن سوريا كان يدعم طلب الجامعة العربية للأسد بالتنحي، مضيفًا أن ذلك بمثابة فشل للمجتمع الدولي في مساعدة الشعب السوري· وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) لوقف القرار السبت الماضي· وقال رود: (يجب أن توضح الصين وروسيا للشعب السوري والمجتمع الدولي خططهما البديلة لإنهاء العنف في سوريا)·