وقع سفير الصين لدى الجزائر ليو يو خه والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية دلمي بوجمعة اتفاق تعاون اقتصادي وتقني بين البلدين مؤخرا في مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وهو الاتفاق الهام الذي من شأنه إعطاء دفع كبير للعلاقات بين البلدين. وأبدى السفير ليو سعادته بالاتفاق، معبرا عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الجانب الجزائري في تعميق الصداقة الصينية الجزائرية، وأكد أن التعاون والمنفعة المتبادلة بين الجانيين حققت تقدما ملحوظا خلال عام 2011، حيث وصل حجم التجارة الثنائية إلى 6.42 مليار دولار بزيادة نسبتها 24 بالمائة مقارنة مع الفترة المماثلة لعام 2010، مضيفا أنه في إطار تصاعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والتغييرات التي تمر بها منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، شهدت الاتصالات البرلمانية والحزبية والشعبية والتعاون الثقافي والعلمي والطبي بين البلدين تعاونا مثمرا، وعلى الصعيد الدبلوماسي أكد أن مشاورات هامة تجري بين البلدين على كل المستويات. ويصادف العام الجاري الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر وعقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتأمل الصين في تكثيف التبادلات مع الجزائر وتقديم مساهمات إيجابية لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي. وذكر دلمي بوجمعة أمين عام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية على أن العلاقات الودية بين الصين والجزائر ترجع إلى تاريخ طويل وتتمتع البلدان بآفاق تعاون واسعة، ويمثل اتفاق التعاون الاقتصادي والتقني معلما بارزا في مسيرة الصداقة الجزائرية الصينية، آملا في تعزيز التعاون في جميع المجالات مع الصين وتحقيق منفعة متبادلة خلال السنة الجديدة.