تم أمس الأربعاء بالعاصمة التوقيع على اتفاق تعاون اقتصادي وتقني بين الجزائر والصين مزوّد بغلاف مالي قدره 16 مليون دولار من أجل سنة 2012. ويتعلق الاتفاق بمنح مساعدة بمبلغ 100 مليون يوان (16 مليون دولار أمريكي) من أجل انجاز مشروع في المجال الذي يحدد من طرف الحكومة الجزائرية، وفي هذا الإطار قام الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية ديلمي بوجمعة وسفير الصين بالجزائر ليو يوه بالتوقيع على هذا الاتفاق، حيث أكد ديلمي بوجمعة عقب حفل التوقيع أن هذا الاتفاق يعزز التعاون الثنائي في إطار انجاز مشاريع في مختلف قطاعات النشاط، وذكر أيضا بأن اتفاقات مماثلة تم التوقيع عليها بين الطرفين. كما أعرب سفير الصين بالجزائر ليو يوه عن أمله في رؤية البلدين يعززان تعاونهما في مختلف الميادين معربا عن ارتياحه للجهود المبذولة من الطرف الجزائري في هذا الشأن، وأضاف أنه يأمل أيضا في تثمين قدرات التعاون أكثر والتكامل الاقتصادي الموجود بين البلدين. من جهته أشار ليو يوه إلى أن بلده يأمل في تكثيف التبادل الثقافي مع الجزائر، مؤكدا أن أعمالا تمت مبادرتها في هذا المجال سيما من خلال تعليم اللغة الصينية في الجزائر، وعلى الصعيد الدبلوماسي أكد السفير أن مشاورات هامة تجري بين البلدين على كل المستويات، مضيفا أن حجم المبادلات التجارية بين الصين والجزائر بلغت 6.42 مليار دولار أمريكي سنة 2011 ما يمثل ارتفاعا مقارنة بسنتي 2010 و 2009.