قال موقع قناة العالمية الإيراني إن الربيع العربي قد اقترب من قطر بشكل كبير لكن بسيناريو يختلف عن الثورات الباقية، فقد نقل عمّن قال إنه متخصّص بالشأن القطري أن صراعات تدور وبشكل غير مسبوق بين أبناء الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للسيطرة على الحكم في ظلّ تضارب الأنباء عن صحّة الأمير وبروز الصراع بين أبنائه الثمانية عشر الذين أنجبهم من ثلاث نساء على رأسهن الشيخة موزة المسند والدة وليّ العهد الحالي· الموقع ذاته قال إن مصادر مطّلعة داخل العاصمة القطرية قالت أواخر الصيف الماضي إن صراعا حادّا يدور داخل الأسرة الحاكمة، وأن هذا الصراع قد تترتّب عليه تطوّرات كبيرة تؤدّي إلى تغيير واضح في معالم الحكم وأعمدته، وأضاف: المصادر كشفت أن الضابط الأمريكي المقيم في قطر والمسؤول عن رسم وتوجيه سياسات القيادة بعث بتقرير إلى حكومته يؤكّد فيه خطورة وعمق الصراع المحتدم في البلاد، وقالت المصادر إن أمير قطر أمسك بخيوط تحرّك يقوم به رئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر لإقصائه من الحكم وتولية وليّ العهد بشكل مؤقّت وثَمّ إزاحته بالتعاون مع عناصر مؤثّرة في العائلة الحاكمة وبدعم من دوائر وأجهزة أمريكية، مبرّرة ذلك بأمراض يعاني منها الأمير، وذكر أن أحد المعارضين القطريين أفرد للصراع على السلطة شرحا تفصيليا في كتاب (أمير قطر لاعب خارج الملعب·· انتهازية محسوبة أم تبعية مقيدة؟)، حيث تعرّض فيه لخفايا هذا الصراع ورموزه، مشيرا إلى تذمّر كبار الضبّاط من الأوضاع الرّاهنة وإصدار البيان الشهير بتوقيع الضبّاط الأحرار، وأضاف: الصراع الذي تقول المصادر إنه مُفجَّر من قِبل الشيخة موزة المسند ابنة أحد المعارضين الطامحين سابقا لحكم قطر قد يقع بين الأشقّاء أنفسهم، لا سيّما أن الشيخين مشعل وفهد يحظيان بحبّ وتأييد القطريين وبدعم جدّهما المُطاح به إلاّ أنهما خارج الحظوة التي أعطاها الأمير لولديه جاسم وتميم، وختم قائلاً: يبقى السؤال عن مصير هذه الدولة التي تجلّى نفوذ تدخّلها في أكثر من مكان في ظلّ صراعات داخلية لم تعد داخل أسرة واحدة، بل إنها تتمّ بإشراف وتوجيه من زوجة الحاكم ذات النّفوذ المضطرد·