تعيش مقبرة غالية المتواجدة ببلدية عين بوسيف حالة يرثى لها، حسب العديد من سكان مدينة عين بوسيف جنوب عاصمة الولاية المدية، الذين عبروا عن شديد استيائهم وتذمرهم من الحالة الكارثية التي باتت تعيشها المقبرة الوحيدة بمدينة عين بوسيف والأكبر بالمدينة ، بعد أن تحولت إلى مرتع للأغنام والماعز وحتى الأحمرة أحيانا وذلك في عز النهار و مستقرا للحيوانات المفترسة من كلاب وذئاب وثعالب في الليل، في ظل غياب جدار واق لهذه المقبرة التي تسع أزيد من ألف رفاة وما تزال لحد الساعة وظيفية، كما أن الزائر لهذه المقبرة يحسب نفسه مع الوهلة الأولى أنه يتجول وسط منطقة تتميز بالأحراش والأشواك والأعشاب، التي غطت بدورها اغلب القبور في ظل لامبالاة المعنيين الذين دائما يتحججون بنقص الميزانية وبجدولة ترميمها في الميزانية التكميلية القادمة المدرجة ضمن ميزانية مخططات التنمية للبلدية، والتي طالما كانت تمر دون ترميم المقبرة كما تحولت العديد من القبور بها إلى حفر عميقة بفعل عبث الحيوانات المفترسة ، وكذا بسبب حركة التربة التي تسببت في تشكل العديد من الحفر ببعض القبور، أصبحت هي الأخرى مهددة بالحفر من قبل الذئاب ليلا . وأمام هذا الوضعية المزرية ناشد سكان عين بوسيف والي المدية بضرورة تنبيه المسؤولين المحليين للتعجيل في بناء جدار لمقبرتهم احتراما للأموات وكذا تعيين شاب أو شابين من اجل الاعتناء بها وحراستها بالليل والنهار.