ولد زاوي سمير في مارس 1976 بعين بوسيف في ولاية المدية• كان يحب كرة القدم منذ نعومة أظافره، وكان يقاوم إصرار والده ''الحاج الزاوي'' على ضرورة ترك هذه اللعبة والاهتمام بالدراسة، وبقي زاوي ينشط ضمن فريق الاتحاد الرياضي بعين بوسيف IRAB الذي التحق به وهو ابن السابعة من عمره، إلى أن وصل صنف الأكابر، لينتقل بعدها وبعد أن عرف فريقهم الكثير من المشاكل إلى نجم البروافية في منتصف التسعينيات، حيث لعب موسما واحدا مع البروافية، رفقة صديق دربه بن صاري يوسف الملقب بالزاوش ليلتحق بعدها بأولمبي الشلف، الذي قاده إلى كأس الجزائر• ولد سمير زاوي بعين بوسيف، من عائلة متوسطة الدخل، كان والده يملك مقهى وسط المدينة، والذي يعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم، وقد اضطر والد سمير في الكثير من المرات إلى معاقبة ابنه بسبب فراره من المقهى والتوجه إلى اللعب• تعتبر عين بوسيف هذه المدينة التي تبعد عن عاصمة الولاية المدية ب75 كلم جنوبا، مدينة مضيافة ويطبع على أهلها ميزة الفكاهة والدعابة، وهذا ما اتسم به سمير مع المنتخب الوطني والذي ''استطاع أن يلمّ الفريق كله''، حسب شهادات سعدان• وتتميز عين بوسيف عن غيرها من مدن المدية بتاريخها المتجذر• فعين بوسيف تمتلك العديد من الآثار والحضارات التي تركتها قوافل البشرية التي مرت عبر هذه المدينة من رومان وبيزنطيين وفاطميين، وعلى ضفاف هذه المدينة يوجد معلم سياحي وتاريخي هام وهو مدينة آشير التاريخية• درس سمير زاوي بمدرسة الذكور بوسط مدينة عين بوسيف ومن بعدها انتقل إلى إكمالية غول بولنوار سابقا، ومن ثمّ توجه إلى ثانوية عين بوسيف ليترك بعدها مقاعد الدراسة بعد بلوغه مستوى الأولى ثانوي• تابع الدراسة ومارس الرياضة وباع الحلويات ''الشرقية'' في رمضان بذكائه وحبه للرياضة، فقد كان سمير ومنذ صغره رجلا مسؤولا يجمع بين مزاولته للدراسة وممارسته للرياضة• كما كان يقوم أيضا بأعمال حرة لمساعدة عائلته، حيث احترف بيع الحلويات في شهر رمضان وغيرها من النشاطات التجارية الأخرى• سمير يعتبر المثال الرائع بهذه المدينة ومضرب أمثال الجميع في الوفاء للانتماء وفي تحدي الصعاب، فالجميع بهذه المدينة يترقب كل ما يحدث في حياة سمير زاوي لا لوجوده ضمن تشكيلة الفريق الوطني ولا لأنه يقود فريق أولمبي الشلف، بل لأنه ما زال يعتز بمدينته ومسقط رأسه التي تنكّر لها الكثيرون من قبله، فسمير زاوي لا يستطيع أن يقاوم غرام عين بوسيف وأهلها، التي تعوّد على زيارتها مع أول فرصة سانحة• كما سبق له وأن جاء بكأس الجمهورية إلى هذه المدينة، وبمزحة منه أخبر جميع السكان أنه في هذا اليوم قد سمح بمجانية التقاط الصور معه، واستطاع أن يصمد أمام الحشد الهائل من سكان المدينة الذين توجهوا إلى منزله لالتقاط صور تذكارية معه• ولقد أصر أحد أصدقاء سمير على رواية لقطة طريفة حدثت لسمير، حين كان يلعب مع رفقائه في الحي الغربي بعين بوسيف، إذ كان يرفض أصدقاءه لعب سمير معهم بسبب طريف، وهو أن سمير كان مدافعا، وحين كان يقذف الكرة من منطقة 6 أمتار كانت الكرة تتجاوز مرمى الفريق الخصم• توأم روحه دهيمي فريد: سمير محترم متخلق وحنون صديق سمير المقرب في عين بوسيف السيد دهيمي فريد تحدث عن توأمه سمير مطولا وصرح ل''الفجر'' بأنه يفخر بصداقته المتينة مع سمير وأنه عاش معه فترات طفولته، وعاش معه الحلو والمر وأن صديقه سمير كان يتميز بروح الدعابة، وأن أخلاقه كانت عالية ويحظى باحترام الكل في عين بوسيف• وعوّد سمير سكان المدية عامة، وعين بوسيف خاصة، بأن يزور مرضاهم ويواسي أهالي موتاهم، وقد كانت آخر مبادرة قام بها سمير قبيل لقاء رواندا، حينما توجه إلى مستشفى فرانس فانون بالبلدية لزيارة بعض المرضى من ولاية المدية ممن علم بوجودهم هناك واصطحب معه في هذه الزيارة صايفي وزياني وفاواوي إلى المستشفى، الذي أكد لنا بعض المرضى ممن لقوهم أنهم نسوا المرض كلية بعد هذه الزيارة• وكان زاوي في كل اللقاءات أو التكريمات التي تقام له بعين بوسيف وغيرها يطالب من رؤساء البلديات بإقامة أعراس جماعية والتكفل بالقاعات وغيرها وهو يتكفل بالمصاريف وغيرها• كما أن الزاوي معروف بروح الدعابة العالية التي يمتلكها وبرحابة صدره، فلم يدّخر زاوي جهدا في العودة إلى عين بوسيف بعد مقابلة شباب بلوزداد والتي انتهت بخماسية نظيفة لصالح الشلف الشهر الفارط، للعودة إلى مدربه الأول الذي علمه أبجديات الكرة المسمى علون بوعلام والذي يعتبر من أكبر مناصري بلوزداد في المنطقة، ليقضّ مضجعه ويطارده من مكان إلى مكان مزاحا، وليعبر له أن أولمبي الشلف هو الأفضل• هذا الأخير تحدث عن سمير زاوي بكل فخر واعتزاز وصرح لنا بأنه يسعد حين يرى بأنه واحد من أعمدة دفاع الفريق الوطني، تتلمذ على يديه• الشيء الملاحظ ونحن نتجول بمسقط رأس الزاوي هو أن معظم محلات التجارة المتواجدة بعين بوسيف تعجّ بصور الفريق الوطني ومدللهم سمير زاوي، وهم فخورين به لما وصل إليه من مستوى جعل من المدرب سعدان يضع ثقته الكاملة في هذا الفذ في كثير من اللقاءات الدولية الحساسة• مراد بودومي
نذير بلحاج عاشق المولودية الوهرانية ومدبر المقالب المضحكة لا يترك نذير بلحاج، الظهير الأيسر للمنتخب الوطني، الفرصة تمر، دون التعريج على مدينة وهران، مكان إقامة أفراد عائلته، وهي الفترة، على الرغم من قصرها، لكنها مليئة بالحكايات الغريبة والجميلة، والتي تعبّر بصدق عن شخصية اللاعب التي تطبعها عفويته في كل شيء يقوم به• يوميات لاعب نادي بورستموث الإنجليزي في وهران، تنقسم بين حيي إيسطو، أين يقيم أفراد عائلته، والعقيد لطفي، الذي يقال إنّه اقتنى مسكنا به•. وهي الفترة التي يقضي معظم أوقاته منها في التقاط الصور مع محبيه، وهو أمر يقوم به بسعة صدر• كما أنه لا يرفض طلبا للذين يناشدونه من أجل مداعبة الكرة للحظات مع كل من يطلب منه ذلك، وبروحه المرحة يسدي النصائح لبعض المراهقين الذين يتفنون أمامه في تنفيذ المخالفات المباشرة• وبما أن رئتا وهران الكروية منقسمة بين الجمعية والمولودية، فإنّ الحديث لا يخلو عن الصراع الموجود بين هذين الفريقين، وأيّهما الأفضل إلى قلبه، وهي اللعبة التي يجيدها بلحاج بشكل جيّد، معبرا في كل مرة عن إعجابه الكبير وميله لمولودية وهران• وهو ما ''ينفخ'' أبناء خالته، ممن يعرفون بأنهم من مجانين فريق ''الحمري''• كما أن الملاحظ على بلحاج حرصه الشديد على مراقبة نظامه الغدائي وعدم تفضيله ''الزرادي'' و''العرضات''، وحتى وإن حضر، فإنّه يقضي معظم أوقاته في الحديث عن كرة القدم، افتعال ''المقالب'' لمقربيه، دون أن تثيره الوجبات الغدائية المتنوعة والشهية المقترحة• أ• غزال كمال غيلاس تألق مع هال سيتي والخضر شارك فتحي كمال غيلاس مع المنتخب الوطني في 15 مناسبة، سجل خلالها 3 أهداف، وأوّل مشاركة له بالألوان الوطنية كانت في 2 جوان ,2007 بجزر الرأس الأخضر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي، هدفان في كل شبكة• وأوّل هدف سجّله غيلاس مع الخضر، كان ضدّ المنتخب المالي، حيث انتهت النتيجة لصالح الفريق الوطني بثلاثة أهداف لهدفين• كمال فتحي غيلاس من مواليد 09 مارس ,1984 بمرسيليا• يبلغ طوله 77,1 سم، ويزن 70 كلغ• مشواره الرياضي: 2001 - 2003 : بدأ مشواره الإحترافي في نادي مارتيغ الفرنسي• 2003 - 2006 : لعب في فريق كان الفرنسي في الدرجة الثالثة لثلاثة مواسم متتالية، أين لعب 85 مقابلة وسجّل خلالها 22 هدفا• 2006 - 2007 : انتقل إلى نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي في القسم الثاني، لعب 29 مباراة وسجّل 12 هدفا• 2007 - 2008 : صعد رفقة فريقه فيتوريا غيماريش إلى القسم الأول، ولعب في الموسم الثاني له مع فريقه البرتغالي 29 مقابلة وسجّل 6 أهداف• 2008 - 2009 : رحل كمال غيلاس إلى بطولة الدرجة الثانية الإسبانية في نادي سيلتا فيغو، لعب من خلاله 30 مقابلة، وبطاقة تهديفية وصلت إلى11 هدفا• 2009 - 2010 : حاليا يلعب في نادي هال سيتي الإنجليزي بالدوري الممتاز، ولعب لحد الآن 6 مباريات وسجّل هدفا وحيدا في انتظار المزيد• مهدي•م رفيق جبور أخلاق، تواضع وتألق عالمي تنحدر أصول اللاعب الدولي الجزائري رفيق جبور من ولاية الشلف، وبالتحديد من منطقة ''الدحاريج'' في بولفراد، بلدية وادي سلي، التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية بأقل من 14 كلم، حيث لا تزال معظم عائلة هذا اللعب الدولي مقيمة بهذه البقعة، التي لا يتعدى عدد قاطنيها ال200 عائلة، في منطقة ريفية تقع على سفح جبال الثعالبة ما بين وادي سلي وأولاد بن عبد القادر• شغفه بكرة القدم فوت عليه مشواره الدراسي يذكر أحد أقارب اللاعب الدولي رفيق جبور أن هذا الأخير هو أوسط إخوته الثمانية، 04 فتيات و04 فتيان، أتم تعليمه حتى المرحلة الثانوية بفرنسا، حيث كان متفوقا في دراسته ويحصل على علامات جيدة، إلا أن حبه وشغفه بكرة القدم خلق له بعض المتاعب في الدراسة وأبعده عن عالم الدراسة شيئا فشيئا، لينغمس في عالم الكرة والتدريبات ويتوقف عن التعليم كلية في المرحلة النهائية من التعليم الثانوي• انتقلت يومية ''الفجر'' لتوثيق شهادات من هذا الحي، حيث لا يزال يقيم فيه بعض أقارب هذا اللاعب الدولي• وقد تمكنا من جمع بعض آراء أقارب ومعارف اللاعب رفيق جبور، إذ يجمع غالبية الذين حاورناهم عن تألق ابن مدينة الشلف الأصيل بأدائه المميز منذ أن كان صغيرا قبل أن يتبناه المدرب ''غيو'' بأوكسير في فرنسا ويشرف على دخوله نوادي الكرة بفرنسا ومنها انطلق نحو الاحترافية• وحسب ما يرويه لنا أحد رفقاء هذا اللعب الدولي، قبل أن يتالق في مشواره الكروي، أنه كان يقيم معه في غرفة واحدة بإحدى مدن اليونان وأنه تنبأ له بالذهاب بعيدا في عالم كرة القدم سواء كمحترف في أوروبا أو كلاعب في الفريق الوطني الجزائري، وهو ما كان له بالفعل، بالنظر إلى ما يميز هذا اللاعب من حب وشغف بكرة القدم التي تسري به مسرى الدم في العروق مثلما يذكره رفاقه• ومن أعجب ما يذكره أبناء المدينة، من الذين سنحت لهم الفرصة للذهاب إلى فرنسا، هو مساعدة اللاعب الدولي الشاب لأبناء بلديته، إلى درجة أن المقيمين منهم بمدينة غرونوبل قال إنه كان يقدم المساعدات المادية للشباب الذين يغامرون بالهجرة إلى الأراضي الفرنسية، حيث أنه، مثلما يقول أحد هؤلاء الشباب، لم يبخل يوما بأي مساعدة مادية أو بأي توجيه أو استفسار بغية الاستقرار أو تسوية الوضعية المهنية والاجتماعية لأي قادم وخاصة من أبناء بلدته• ولا يزال هذا الشاب، رغم احترافيته بأوروبا واستدعائه للعب بالفريق الوطني محافظا على تواضعه ودماثة أخلاقه وحسن سلوكه، حسب ما رواه لنا أبناء بلدته ممن تعرفوا عن قرب على هذا اللاعب الدولي•