لم يعد زبائن بنك الفلاحة والتنمية الريفية بمدينة عين بوسيف يستوعبون الأجوبة الروتينية والمتكررة، التي باتت تستقبلهم يوميا عند باب المؤسسة، من انعدام للأموال بهذه المؤسسة ''المالية'' الوحيدة بالمنطقة والتي كان من المفترض أن تغطي طلبات قرابة 100ألف نسمة، باعتبار أنها الوحيدة المتواجدة بهذه المنطقة، هذا ما خلق حالة من التذمر والاستياء وسط زبائنها باعتبار أن مصالحهم باتت متوقفة إلى أجل مسمى كونها مرتبطة بالأموال. كما أن العديد ممن التقيناهم من سكان أرياف دائرتي عين بوسيف وشلالة العذاورة وقد بلغت قلوبهم الحناجر من جراء ما أسموه بالتهاون والتسيب الغير مقبول من طرف هذه المؤسسة وهذا بسبب توقف أشغال بناء سكناتهم الريفية التي يفترض أن الدعم المالي الذي خصصته الدولة لهم عن طريق حصص مالية، يَمُر عبر هذه المؤسسة البنكية التي دخلت أسبوعها الثالث دونئ''نقود''، بسبب عدم تخصيص الهيئة الولائية المكلفة بصب أموال لهذه المؤسسة حصصا مالية منذ 19يوما لها لعدة اعتبارات، كان من بينها إعطاء أولوية إلى الدوائر الكبرى كعاصمة الولاية، خشية من سحب أموال كبيرة خلال عيد الفطر ما من شأنه إحداث نقص في السيولة على سكان عاصمة الولاية في حين يبقى سكان باقي البلديات المجاورة ينتظرون إلى أجل مسمى. وقد أكد العديد من زبائن هذه المؤسسة البنكية المسماة بدر بنك بعين بوسيف التحضير للشروع في متابعتها قضائيا في حال بقيت تعاني من انعدام الأموال بها وتجاهلها لتوقف أشغالهم، خاصة وأن العديد منهم مقاولين وقد بدأوا يعانون من شح الأموال.