حقّق النّجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني إنجازات فريدة وجماعية كثيرة أهّلته للفوز بالكرة الذهبية لثلاث مرّات متتالية، لكن الفتى المدلّل يملك ذكريات في ملاعب الكرة قد تفوق تتويجه بالألقاب والبطولات، لن ينساها ما عاش وتذكّر كرة القدم· *** اللّحظة الأسوأ في حياته التحق ميسي بمنتخب (التانغو) الأرجنتيني عام 2005، وهو العام الذي توّج فيه هدّافا لكأس العالم للشباب تحت سنّ 20 عاما، فكوفئ في بلاده والتحق بالمنتخب الأوّل وارتدى القميص رقم 18· لعب أوّل ميسي مباراة دولية في 17 أوت سنة 2005 ضد منتخب المجر في سنّ الثامنة عشر، ونزل كبديل في الدقيقة ال 63، لكنه طرد في الدقيقة ال 65 بعد أن رأى الحكم ماركوس ميرك أنه ضرب المدافع فيلموس فانتشاك بمرفقه الذي كان يسحب قميص ميسي· وكان القرار مثيرا للجدل وعاد ميسي إلى الفريق يوم 3 سبتمبر بخسارة الأرجنتين (1-صفر) ضمن تصفيات كأس العالم 2006 خارج أرضه أمام الباراغواي، وقال قبل المباراة: (هذه إعادة لأوّل ظهور، فالأولى كانت قصيرة قليلا). *** اللّحظة الأسعد في حياته استلم ميسي الكرة في منتصف الملعب في مباراة فريقه أمام خيتافي ضمن منافسات كأس الملك في موسم 2006-2007، وانطلق بالكرة وراوغ جميع اللاّعبين الذين اعترضوه وتخطّى حارس المرمى مسجّلاً هدفا تاريخيا في مسيرته التي كانت في بداياتها في ذلك الوقت· ذلك الهدف جعل أعين العالم تتّجه صوب اللاّعب الشابّ الذي أبهر العالم بمهاراته، لكنه حتى ذلك الوقت كان يعتبر لاعبا موهوبا لا أكثر مثله مثل الكثيرين في عمره أمثال روني مثلاً، لكن تسجيله الهدف فتح مجالاً أكبر للمقارنة، إذ ذكّر العالم بالأسطورة مارادونا وبدأت من هناك المقارنات ترتفع·